أقبل الفرنسيون على مراكز الاقتراع وسط تدابير أمنية مشددة، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية يصعب التكهن بنتائجها. وبلغت نسبة المشاركة حتى الآن، أي قبل إغلاق المراكز بثلاث ساعات، أقل بقليل من عام 2012.
قالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم، الأحد، إن الأرقام المتعلقة بمعدل إقبال الناخبين في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية أظهرت أن نسبة المشاركة بلغت 69.42 بالمائة بحلول الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت جرينتش)، وهو ما يعني أن الأعداد أقل بشكل طفيف من نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012. وبلغت نسبة المشاركة 70.59 بالمائة خلال نفس الفترة الزمنية في انتخابات عام 2012 مقابل 73.87 بالمائة في انتخابات عام 2007 و58.45 بالمائة في انتخابات عام 2002.
وقال أندريه بويي المتقاعد البالغ من العمر 67 عاما في منطقة كاليه (شمال): «من المهم أن نصوت، لكن ليس لدينا كثير من الخيارات الجيدة، وبالتالي صوتت لصالح الأقل سوءا». فيما ذكر الموظف الباريسي سامبا باتيلي (41 عاما) أن «الاعتداءات لن تؤثر على خياري. فهذا كل ما يريده المتشددون». ومن المقرر أن تقفل مراكز الاقتراع الأخيرة الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، أي الثامنة مساء بتوقيت وسط أوروبا. وسيتواجه المرشحان اللذان يتصدران نتائج الدورة الأولى مساء الأحد، في الدورة الثانية في 7 مايو. ويبقى مستوى التعبئة بين الناخبين البالغ عددهم 47 مليونا، عنصرا أساسيا في هذه الانتخابات، في وقت كان ربعهم لايزال مترددا في حسم خياره حتى اللحظة الأخيرة قبل الدورة الأولى.
ومن أصل 11 مرشحا يتواجهون في هذه الدورة، تشتد المنافسة بين أربعة منهم يتصدرون نوايا الأصوات، وفي طليعتهم الوسطي الشاب إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، يتبعهما بفارق طفيف المحافظ فرانسوا فيون وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون. وبعد ثلاثة أيام من الاعتداء على جادة الشانزليزيه الذي تبناه تنظيم «داعش» وأدى إلى مقتل شرطي، تم نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري في جميع أنحاء البلاد لضمان حسن سير عمليات الاقتراع. ودعا الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند، الذي لم يترشح لولاية ثانية الناخبين إلى «إثبات أن الديمقراطية أقوى من كل شيء»، وذلك لدى الإدلاء بصوته صباح الأحد في تول، معقله الانتخابي السابق وسط فرنسا.