3 أمسيات شعرية لـ أحمد الشهاوي وحسن نجمي في عمَّان والزرقاء والبتراء

كتب: ميلاد حنا زكي الأحد 23-04-2017 19:23

ما يزال الشعر بهجة كبيرة، وكرنفالا يجمع الحالمين بعالم يخلو من العنف والظلم والتعاسة. ورغم انكسار صوت الشعر، والشجن الذي علق بالقصيدة خلال عقود طويلة، فإن الشاعر ما يزال فارسا تحتفي به القبائل منذ لحظة تعميده وتسميته ناطقا باسم أفراحها وأحزانها.

منذ أن اهتدى العربي القديم إلى الشعر، أخلص له بكل ما أوتي من قريحة وجزالة ومفردات، ليصبح الشعراء سفراء قبائلهم وبلدانهم، ويتقدموا الصفوف في جميع المجالس؛ سواء كانت أدبية أو سياسية أو اجتماعية.

منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، يحتفي بشاعرين عربيين معروفين؛ المصري أحمد الشهاوي، والمغربي حسن نجمي، اللذين سيصحبان الجمهور في باقة من القصائد المنحازة إلى الحداثة والتجديد.

الشهاوي، أو صاحب «الوصايا في عشق النساء»، يقول عن نفسه إنه «يكتب نصّه بالحذف لإعطاء النص حياة مكثفة وثرية». ويؤكد أن قريته الصغيرة كانت أول مرجعياته في الكتابة. وهو ينحاز في أشعاره إلى الإنسان، ويحاول أن يفحص علاقاته مع الحياة بجميع مفاصلها، ويختبر المشاعر المتناقضة المتأتية من الفعل ذاته، كأنما يحاول أن ينظر من مرتفع إلى لعبة قديمة تجري أمامه، غير أنه ينقلها بلغة ورؤية حديثتين.

أما حسن نجمي، فيؤكد وضوح خياره الجمالي ووقوفه بثقة مع قصيدة النثر. لكن ذلك لا يمنعه من أن يتعلم من جميع الأشكال الشعرية الأخرى، ومن التعبيرات الفنية والجمالية والإِبداعية على اختلاف أشكالها ومفرداتها. صاحب «سقط سهوا» يؤمن بالإمكانيات الهائلة لهذا النوع من الشعر، ويؤمن كذلك أن الكاتب الحقيقي لا يمكن له النأي بنفسه بعيدا عن التغيرات والتطورات التي تحدث في بنية النص، سواء كان شعريا أو سرديا.

أصدقاء منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 24 من نيسان (أبريل) 2017، في أمسية شعرية للشاعرين أحمد الشهاوي (مصر)، وحسن نجمي (المغرب).

يقدم الأمسية والشاعرين، ويدير الحوار الشاعر جريس سماوي وزير الثقافة الأردني السابق .

يذكر أن هناك أمسيتين أخريين للشهاوي ونجمي في في الجامعة الهاشمية بمدينة الزرقاء صباح يوم الثلاثاء 25/4/2017، للالتقاء بمجموعة من طلبتها وهيئتها التدريسية في أمسية شعرية، وأيضا أمسية شعرية ثالثة في منتدى بيت الأنباط في مدينة البترا الأثرية صباح يوم الأربعاء 26/4/2017.