يستعد فريق ريـال مدريد لاستضافة غريمه برشلونة، في مباراة «كلاسيكو الأرض»، ضمن منافسات الجولة الـ33 من الدوري الإسباني، في مباراة مرتقبة بين الفريقين، مساء الأحد.
وتأتي أهمية هذه المباراة، كون أن فوز ريـال مدريد بها سيعني اقترابه بقوة من التتويج بلقبه الـ33 في الدوري الإسباني، خاصة أنه يتصدر البطولة، برصيد 75 نقطة، بفارق 3 نقاط عن برشلونة، الوصيف، كما تتبقى له مباراة مؤجلة أمام نادي سيلتا فيجو.
على الجانب الآخر، ستعني خسارة برشلونة غيابه عن التتويج بأي لقب كبير خلال الموسم الحالي، حيث خرج مؤخرًا من بطولة دوري أبطال أوروبا، عقب خسارته أمام نادي يوفنتوس الإيطالي، في ربع نهائي البطولة، بنتيجة «3-0» لمجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما لا يتبقى له سوى مسابقة كأس ملك إسبانيا، حيث يلتقي بها أمام نادي ألافيس، في النهائي.
ويعتبر وضع ريـال مدريد في هذه المباراة مشابهًا لوضعه خلال منافسات موسم «2011-2012»، حينما توج بلقبه الـ32 بالدوري الإسباني، وهو آخر لقب له في البطولة حتى الآن.
ففي خلال منافسات الجولة الـ35، حل ريـال مدريد، متصدر الدوري الإسباني وقتها، برصيد 85 نقطة، ضيفًا على برشلونة، الوصيف برصيد 81 نقطة، في مباراة حسمت بشكل كبير اللقب لريـال مدريد.
وفي المباراة، نجح الألماني سامي خضيرة، نجم وسط نادي يوفنتوس الإيطالي الحالي، في التقدم لريـال مدريد في الدقيقة 17 من المباراة، قبل أن يتعادل التشيلي أليكسيس سانشيز، نجم هجوم نادي أرسنال الإنجليزي الحالي، لبرشلونة في الدقيقة 70، فيما تقمص البرتغالي كريستيانو رونالدو دور البطولة، وأحرز هدف الفوز الرائع لريـال مدريد، في الدقيقة 73، ليمنح ناديه الفوز الأغلى خلال منافسات ذلك الموسم.
وأكمل ريـال مدريد، عقب هذه المباراة، مسيرته بنجاح، حيث تمكن من الفوز في مبارياته الأربعة التالية «منها مباراة مؤجلة أمام نادي أتلتيك بلباو»، ليفوز بالبطولة ويصبح أول فريق يتمكن من حصد 100 نقطة بالدوري الإسباني، بفارق 9 نقاط عن برشلونة.
وبالطبع، لا يمكن إغفال دور «رونالدو» في مسيرة ريـال مدريد الرائعة بالدوري الإسباني لذلك الموسم، حيث تمكن وقتها من تسجيل 46 هدفا في 38 مباراة، ليحقق ثاني أعلى معدل تهديفي له بالبطولة، ويفوز بجائزة الهداف والحذاء الذهبي لذلك الموسم عن جدارة واستحقاق.
والآن، وعقب مرور 5 سنوات، يبدو أن هناك بالفعل الكثير من الأمور التي تغيرت بالنسبة للبرتغالي، حيث أثر عامل السن كثيرًا على مستواه، خلال الموسم الحالي تحديدًا، حيث اكتفى «رونالدو»، البالغ من العمر 32 عامًا، بإحراز 19 هدفًا في 24 مباراة بالدوري.
وفشل «رونالدو» في هز الشباك في آخر 3 مباريات له بالمسابقة، كما تم استبعاده من مواجهتين في آخر 5 مباريات للريـال بالدوري، نتيجة لعلم الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للريـال، أن «رونالدو» أصبح يفتقد للكثير من لياقته البدنية المعهوده عنه، وبالتالي رغب في إراحته ليكون جاهزًا للمرحلة الحاسمة من الموسم الحالي.
وبالفعل، نجحت خطة «زيدان» في الإتيان بثمارها مع «رونالدو» بدوري أبطال أوروبا، خاصة مع نجاحه في تسجيل 5 من 6 أهداف سجلها فريقه بشباك نادي بايرن ميونخ، في مباراتي الدور ربع النهائي للبطولة، ليتأهل الفريق لمواجهة نادي أتلتيكو مدريد الإسباني بنصف النهائي.
والآن، ومع تألقه اللافت في مباراتي بايرن، يسعى «رونالدو» لاستمرار ذلك في مباراة حاسمة أخرى مثل مباراة برشلونة، خاصة أنها ربما قد تساعده بشكل أو بآخر على الحفاظ على لقبه كأفضل لاعب في العالم.