افتتح حلمي النمنم، وزير الثقافة، ومحمد هشام زين العابدين الشريف، وزير التنمية المحلية، مساء الخميس، الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية تحت رعاية وزارة الثقافة.
وقال «النمنم»، في كلمته، إن «انعقاد هذا المهرجان يأتي ليعكس الإصرار الحقيقي لدى المواطنين المصريين والشباب المصري والدولة المصرية بكل مؤسساتها وهيئاتها لمواصلة الحياة الآمنة، وأننا لن نسمح لأي إرهابي أو ظلامي من تجار الموت أن يفسدوا علينا الحياة، لأن الله خلقنا كي نعيش الحياة ونصر على مواجهة دعاة الموت ونواجههم وتواجههم قواتنا المسلحة في سيناء ووزارة الداخلية في أوكارهم الذين يختبئون فيها، ونحن نواجههم بالفن والثقافة والإبداع».
ومن جانبه، أشار الفنان انتصار عبدالفتاح، رئيس ومؤسس المهرجان، إلى «أننا نسعى في هذه الدورة على تحقيق الحوار والتواصل بين كافة الشعوب، فمصر تستطيع أن تحتضن كل شعوب العالم»، مشيرًا إلى أن الاحتفال بحوار الطبول سيبدأ بمشاركة أكثر من ثلاثين فرقة من مختلف ثقافات العالم جاءوا إلى مصر لتقديم إبداعاتهم في حوار فني بديع بين الحضارات المختلفة.
ووجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان، ولجمهور مصر الحبيب، وللوزراء، وسفراء الدول المشاركة، ولوزير الثقافة لاحتضانه هذا المهرجان وتقديم كل الدعم لإنقاذه، موجهًا الدعوة لحضور كرنفال شارع المعز للتأكيد على شخصية مصر وتدشين مشروع إحياء فنون القاهرة التاريخية.
وبدأ الاحتفال بجولة تفقدية لوزير الثقافة لسوق الفسطاط للخزف وورش الحلى والفخار، أعقبها عزف السلام الجمهوري، ثم شاركت كل الفرق والدول في تقديم عروضها في تناغم، معتمدين على الإيقاعات والأنغام بشكل موسيقي يخاطب الجماهير، كما أقيم على هامش المهرجان معرض دائم للدول المشاركة بعرض منتجاتهم الحرفية المعبرة عن تاريخ وحضارة وثقافة كل شعب.
ويشارك في المهرجان أكثر من ثلاثين فرقة فنية من مختلف ثقافات العالم تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام»، من بينهم لأول مرة الإكوادور ضيف شرف المهرجان، ونيجيريا، ومورشيوس من شرق أفريقيا، السنغال، والصين، والسودان، واليونان، وسيريلانكا، وغينيا كونكري، وكوت ديفوار، وإندونسيا، بالإضافة للفرق المحلية منها سوهاج، بورسعيد، الشرقية، العريش، الإسكندرية، الوادي الجديد، الأقصر، وأسوان.