انقسام الأحزاب وقوى المعارضة حول خطاب الرئيس والدعوة للحوار

كتب: عادل الدرجلي, منير أديب, محمد كامل الأربعاء 02-02-2011 23:52


انقسمت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة والمواطنون حول خطاب الرئيس مبارك، الثلاثاء، الذى أعلن فيه عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة، وإجراء إصلاحات دستورية، ودعوته للحوار - بين مؤيد ورافض.


أعلن الائتلاف الوطنى للتغيير، الذى يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى وعدداً من الشخصيات العامة، قبوله الحوار مع مؤسسات الحكم. قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى بيان ألقاه الأربعاء، باسم الائتلاف: «إنهم يقبلون الحوار بعد إعلان الرئيس استجابته الجزئية لبعض مطالب الجماهير». وحذر البدوى من محاولات الوقيعة بين طوائف الشعب، وأكد أن الائتلاف يحتفظ بحقه الكامل فى الانسحاب من الحوار فى حال الاعتداء على المتظاهرين أو الالتفاف على مطالب الجماهير.


فيما رفضت قوى سياسية أخرى، من ضمنها الجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبى، وجماعة الإخوان المسلمين، ما جاء فى بيان الرئيس. وقال عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية، فى بيان ألقاه بعد اجتماع مع عدد من ممثلى القوى السياسية الأربعاء بمقر حزب الغد «جبهة أيمن نور»: «إنهم يشترطون رحيل الرئيس مقابل التفاوض»، وحدد 5 نقاط تمثل موقف القوى السياسية، منها: استمرار الاعتصام والإضراب العام والدعوة للتظاهر غداً فيما سموه «جمعة الرحيل».


وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً حملت فيه النظام مسؤولية ما حدث للشعب من قتل وإصابة الآلاف، وأكدت رفضها التفاوض معه، واعتبرته يسعى إلى دفع الشعب لليأس من تحقيق أهدافه.


وأيد جموع القضاة فى الإسكندرية. الأطروحات السياسية والاقتصادية التى وردت فى خطاب الرئيس. ورحب الدكتور كميل صديق، وكيل المجلس الملى فى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، باستبعاد المهندس أحمد عز من الحياة السياسية.


وانقسمت ردود أفعال المواطنين فى عدة محافظات بين مؤيد لخطاب الرئيس، بدعوى أن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة أمر كاف، وبين من رفض ما جاء بالخطاب، مطالبين الرئيس بالتنحى.


كما انقسم أيضاً الشباب المتظاهرون فى ميدان التحرير منذ يومين حول الخطاب. قال إسلام محمود، أحد الشباب: «أنا مع الرئيس مبارك فى كل ما قاله وعلينا الاستماع إلى صوت العقل»، بينما قال أحمد على، أحد شباب الإخوان الموجودين بالميدان، إن الخطاب مجرد كلام لن يتحقق، ولو كان الرئيس يريد فعل شىء لفعله منذ سنوات».