«صوتك وصل.. واستخدم عقلك».. حملة جديدة تطالب بالتوقف عن التظاهر وانتظار ثمار 25 يناير

كتب: أيمن حمزة, بسنت زين الدين الأربعاء 02-02-2011 23:02

«صوتك وصل والحكومة تغيرت.. استخدم عقلك».. حملة جديدة أطلقها عدد من وحدات الدفاع الشعبى فى الجيزة، تدعو لضرورة انتظار نتائج وثمار المظاهرات التى انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير.


يقول محمد صلاح الدين، مؤسس الحملة: «عقب خطاب الرئيس مبارك شعرت بالارتياح الشديد خاصة أن الرئيس وافق على جميع المطالب الشعبية التى طال انتظارها»، مؤكداً أن صوت المواطن وصل وأن الحكومة تغيرت بالفعل، وتساءل: «لماذا نواصل الاعتصام ولماذا نقف أمام الرغبة فى الإصلاح وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل 25 يناير من حيث انتشار الأمن؟».


ولفت إلى أن الأيام الماضية أعادت الثقة فى الشباب المصرى وقدرة المواطن على انتزاع الحرية، مشيراً إلى أن عدداً من السكان بدأ فى تشكيل منتديات وتوجيه الدعوة لتأسيس جمعيات أهلية فاعلة بهدف الحفاظ على تماسك الشارع يؤكداً أن تفاعله خلال الأزمة.


وفى السياق نفسه، شدد أهالى مدينة العمال فى إمبابة بمحافظة الجيزة، على ضرورة التوقف عن التظاهر خاصة عقب استجابة الرئيس مبارك لجميع مطالب الشعب المشروعة، وأكد الأهالى خلال بيان لهم تم توزيعه، مساء الأربعاء، على ضرورة انتظار نتيجة التغيير حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى نوفمبر المقبل، مؤكدين أن عدم التراجع عنه سيتسبب فى تأخير صرف الرواتب وتراجع أداء المستشفيات والصيدليات.


وانتقل بيان الجيزة إلى ميدان التحرير قبل أيام من حظر التجول ودعا إلى العدول عن التظاهر، وإلى التهدئة حتى لا نتقاتل على رغيف العيش.


وعلق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الشباب لن يستمع إلى ما قاله البيان ووصفه بأنه «حلقة أخرى فى مسلسل احتواء المظاهرات وإجهاضها».


وقال نافعة لو تراجعت المظاهرات سنعود إلى مربع البداية وسيتم طرح ملف التوريث من جديد، خاصة أن جمال مبارك لم تتم إقالته من منصبه بالحزب، مؤكداً أن تلك اللحظات تعتبر «صعبة للغاية».


ووصف الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، المنشور بـ«اللعبة الخطيرة» التى تلجأ إليها أجهزة السلطة فى مصر، لاستغلال مشاعر البسطاء ومحاولة إبعادهم عن الاحتجاجات»، مضيفاً أن أغلبية المشاركين فى المظاهرات هم من أفراد الطبقة الفقيرة والمتوسطة.


واعتبر السيد أن توزيع البيان فى تلك الأوقات يضرب السلام الاجتماعى والوفاق الوطنى، معرباً عن خشيته من «استخدام أجهزة السلطة لأساليبها المعهودة فى إرسال البلطجية وأفراد الحزب الوطنى داخل المظاهرات من أجل فضها».


وأوضح الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن البيان يعكس «معركة بين نشطاء الثورة وبين الموالين والمنتفعين من النظام الحاكم»، ومضيفاً أن من أصدر البيان يحاول تكريس مسؤولية ما حدث فى البلاد على المتظاهرين وليس النظام.


وأكد الشوبكى أن البيان فى حد ذاته يعتبر «استمرار لنفس الطريق الذى بدأه النظام فى تحييد الشارع المصرى منذ 28 يناير، مشيراً إلى أن كلمات المنشور تلوح بالفوضى وتتناسى القضية الأساسية.