قال الكرملين، الخميس، إن التقارير بشأن استخدام العنف ضد المِثليين في الشيشان غير مؤكدة، قائلًا إن «الشكاوى الوهمية» التي تقدم للإعلام يجب أن تقدم للشرطة بدلًا من ذلك.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، الذي نفى «المقالات الاستفزازية» حول اعتقال مِثليين في الشيشان وتحريض عائلاتهم على قتلهم «لغسل شرفهم».
وصرح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «حتى الآن لم نسمع أي تأكيد لهذه المعلومات».
وأضاف: «نحن نعلم أنه عندما يتم انتهاك القانون، يذهب المواطن إلى الشرطة ليشتكي»، وذلك في إجابة على صحفي قال إن وسائل الاعلام تحدثت عن هؤلاء الضحايا.
وتساءل: «أين هم؟ لا يوجد أحد؟ من هم هؤلاء وأين يعيشون؟»، وتابع «هذه شكاوى وهمية.. ممن هم خائفون؟ هل هم خائفون من وضعهم تحت الحماية؟»، وقال النائب العام الروسي، إنه يدرس الشكاوى.
وتحدثت وكالة فرانس برس للعديد من الشيشان المختبئين في موسكو بعد فرارهم من الشيشان التي تحظر فيها المِثلية.
وتقول السلطات الشيشانية إنه لا وجود للمِثليين في البلاد.
وقال الرجال المِثليون إنهم تعرضوا للضرب والاعتقال في سجون غير رسمية وفروا من الشيشان لخوفهم من السلطات ومن أقاربهم.
وذكرت شبكة «إل جي بي تي» غير الحكومية الروسية، التي تساعد الشيشانيين المضطهدين لأنهم «مِثليون أو لاتهامهم بالمِثلية» على الفرار من المنطقة، أن نحو 60 شخصًا طلبوا إخراجهم خلال فترة تقل عن ثلاثة أسابيع.
وقال صحفيون في صحيفة نوفايا غازيتا، التي كشفت القضية التي اشتملت قصة وفاة رجلين مِثليين في الشيشان، أنهم تلقوا تهديدات وطلب عدد من جماعات حقوق الإنسان والعديد من الدول، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من السلطات الروسية، التحقيق في التقارير.