قالت نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا، المصنفة الأولى عالميا سابقا، أنها لا تشعر بالانزعاج حول احتمالية ترحيب زملائها لها ببرود عقب انتهاء إيقافها الأسبوع القادم بسبب إدانتها بتناول مواد منشطة.
وصرحت شارابوفا، في مقابلة أجرتها مع مجلة «شتيرن» الألمانية في عددها الصادر غدا الخميس «هذا هو أقل ما يقلقني. إن الأمر لا يشغل ذهني مطلقا».
وأوضحت النجمة الروسية «أدرك أنني أحظى بالاحترام في مجال عملي. وأرى كيف يلعب زملائي أمامي».
وتلقت شارابوفا، التي بلغت 30 عاما اليوم، بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة شتوتجارت بدءا من يوم الأربعاء المقبل، الموافق لنهاية الحظر المفروض عليها، والذي بلغت مدته 15 شهرا، بسبب إدانتها بتناول مادة ميلدونيوم المحظورة.
وقالت شارابوفا أنه في البداية كان «من الصعب تصديق» القبول بإيقافها بسبب تناولها للمنشطات، وشعرت بأنها «صغيرة للغاية ومستضعفة».
ولم تكن طريقة عودة شارابوفا، التي سيظل قرار إيقافها ساريا عند انطلاق البطولة يوم الاثنين القادم، موضع ترحيب عالمي، خاصة من جانب الألمانية أنجيليكه كيربر، المصنفة الأولى عالميا ومدربتها باربرا ريتنر.
وتناولت شارابوفا مادة ميلدونيوم لعدة أعوام، قبل أن تصبح غير قانونية بموجب لائحة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» الصادرة في الأول من يناير عام 2016، وهو ما لم تنتبه إليه اللاعبة والفريق الخاص بها، ليأتي اختبار المنشطات الذي خضعت له خلال مشاركتها العام الماضي ببطولة استراليا، إحدى بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى، إيجابيا.
وفرضت عقوبة على شارابوفا، المتوجة بخمسة ألقاب جراند سلام، بالإيقاف لمدة عامين، قبل أن يتم تقليصها من قبل محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس».
واستند كاس في قراره بتقليص العقوبة أن الاتحاد الدولي للتنس، خلافا لما حدث في حالات أخرى، لم يتخذ خطوات مقبولة لإبلاغ اللاعبين بإدراج مادة ميلدونيوم في قائمة المواد المحظورة.
ولكن كاس أشار أيضا إلى أن شارابوفا كان بإمكانها بذل المزيد من الجهد للتأكد من أن فريقها الخاص قام بفحص قائمة المواد المحظورة.
من جانبها، أوضحت أنكه هوبر مديرة بطولة شتوتجارت خلال مقابلة أجريت معها عبر الإنترنت أن الأمر «لن يكون سهلا على شارابوفا».
وأكدت هوبر: «سيكون هناك الكثير من الضغوط الواقعة عليها في المباراة الأولى، وينبغي عليها الاعتياد على ذلك مرة أخرى».