أنهى فريق أتلتيكو مدريد الإسباني حلم فريق ليستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن العملاق الإسباني من إقصاء الفريق الإنجليزي الطامح من دور الـ8 للمسابقة، منهيًا مشوار حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في البطولة، محققًا الكثير من الأرقام المميزة على الصعيد الإنجليزي والأوروبي على حد سواء.
ليستر سيتي تعادل على ملعبه بنتيجة «1-1» أمام أتلتيكو مدريد، الثلاثاء، في مباراة الإياب، ليخسر بمجموع المباراتين بنتيجة «1-2»، بعدما كان قد خسر ذهابًا في إسبانيا بنتيجة «1-0»، إلا أن الفريق الإنجليزي حافظ على سجله بملعب «كينج باور»، نظيفًا من أي خسارة في دوري الأبطال، بعدما نجح الإنجليزي جيمي فاردي من معادلة هدف ساؤول نيجويز، الذي منح به الضيوف الإسبان التقدم في الشوط الأول.
مشوار ليستر سيتي المميز في دوري أبطال أوروبا انتهى، لكن الفريق كسب احترام الجميع، أما أتلتيكو مدريد فهو يصل لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة في أخر 4 مواسم، حيث يأمل في تحقيق إنجاز تاريخي بتحقيق لقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما كان قاب قوسين أو ادنى من تحقيقه في نسختي 2014 و2016.
ويستعرض «المصري اليوم» أبرز الحقائق والأرقام التي شهدتها مباراة ليستر وأتلتيكو، تاليًا:
- «نيجويز» يحرز مئوية أتلتيكو مدريد:
سجل الإسباني ساؤول نيجويز الهدف رقم 100 لأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، بعد 68 مباراة للفريق في المسابقة، في حين استقبل الفريق 54 هدفًا.
وواصل «نيجويز» تسجيل أهدافه الهامة مع أتلتيكو في دوري الأبطال، فمن ضمن أهدافه الـ6 في البطولة، سجل لاعب الوسط الشاب 3 أهداف في الأدوار الإقصائية، أمام أندية إيندهوفن الهولندي، بايرن ميونخ الألماني وليستر سيتي.
- «فاردي» يتألق في إقصائيات الأبطال :
واصل الإنجليزي جيمي فاردي تقديم مستواه الفني الراقي مؤخرًا، وسجل ثاني هدف له في دوري الأبطال، عندما سجل هدف التعادل ضد أتلتيكو مدريد.
وقد أصبح «فاردي» أول لاعب إنجليزي يسجل أكثر من هدف في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، منذ فرانك لامبارد، مع تشيلسي في موسم «2011-2012»، وهو أيضًا أول لاعب انجليزي يسجل في الدور ربع نهائي من دوري الأبطال، منذ هدف «لامبارد» في شباك بنفيكا البرتغالي، في نفس الموسم، الذي قاد فيه فريقه لإحراز لقبه الأول بالبطولة.
وقد سجل «فاردي» هدفيه في شباك خصوم إسبانية «إشبيلية وأتلتيكو مدريد»، وإن كان ذلك لم يسعف فريقه في تحقيق الإنجاز المأمول، إلا أن المهاجم الإنجليزي الدولي واصل تقديمه لمستويات جيدة في الفترة الأخيرة، بتسجيله في 7 مباريات من آخر 11 مباراة لعبها مع ليستر سيتي، مقارنة بمناسبة وحيدة في 26 مباراة سابقة.
خيبة إنجليزية مستمرة:
خروج ليستر سيتي من دوري الأبطال أنهى رسميًا تواجد الأندية الإنجليزية في المسابقة، لتستكمل الكرة الإنجليزية خيبتها الأوروبية لموسم آخر.
إنجلترا تعاني بشكل واضح في دوري أبطال أوروبا، التي كانت تتألق فيها أنديتها خلال العقد الماضي، ففقط فريقان إنجليزيان تواجدا في نصف نهائي دوري الأبطال في آخر 5 سنوات، مقابل 8 في السنوات الـ5 التي سبقتها.
وقد شاركت الكرة الإنجليزية في نصف نهائي دوري الأبطال، في الفترة من 2006 إلى 2011، بـ11 فريقًا، مقارنة بـ3 فرق فقط، خلال الفترة من 2012 إلى 2017، مما يعكس تراجع تام في أداء الأندية الإنجليزية في المسابقة.
في المقابل واصلت الأندية الإسبانية هيمنتها على المسابقة، بعدما أصبح لديها أكثر من فريق في نصف نهائي دوري الأبطال «أتلتيكو مدريد وريـال مدريد حاليًا»، للموسم الـ7 على التوالي، وهي أطول سلسلة لأي دولة أخرى في المسابقة.
- «سيميوني» ونجاح مستمر مع أتلتيكو مدريد:
واصل أتلتيكو مدريد تألقه في المسابقة الأوروبية الأكبر، بوصوله للدور نصف النهائي من المسابقة.
أتلتيكو وصل لنصف النهائي للمرة الثالثة في أخر 4 مشاركات للفريق في دوري الأبطال «من 2014 لـ2017»، وهو نفس عدد تأهل الفريق لنصف النهائي في الفترة من 1956 إلى 2013، وهذا يوضح دور المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني مع الفريق، الذي حوله إلى قوة أوروبية ثقيلة الوزن بين جميع كبار أندية القارة.
عقدة الأتلتي للثعالب مستمرة :
واصل أتلتيكو مدريد تكوين عقدة أوروبية لثعالب ليستر سيتي، فمن بين 4 مشاركات في المسابقات الأوروبية على مدار تاريخ الفريق الإنجليزي، فقد تم إقصاؤه في 3 مناسبات منهم على يد فريق أتلتيكو مدريد، خلال مواسم «1916-1917» و«1961-1962» و«1997-1998».