قال والد الشهيد أمين شرطة جمال محمد سعيد، شهيد الهجوم على دير سانت كاترين، 62 سنة، فلاح، من قرية بنى رضوان بمركز بني سويف: «أنا كنت حاسس إن إبني الوحيد في أسرتي الذي يراعي أولاده وأخوته هيموت لأني رأيت رؤيا في المنام من يومين، إنني أسير في موكب كبير، والنهاردة عرفت تفسير الحلم».
وأضاف: «حسبي الله ونعم الوكيل، أنا عندي 3 أبناء و3 بنات، وإبني الموظف الوحيد استشهد ومعرفتش أنه مات غير صباح الأربعاء، محدش قالي أن إبني استشهد في دير سانت كاترين، وأنا صحيت من النوم ناديت على إبني خلف، 39 سنة، فلاح قلت له يا خلف اتصل بأخوك جمال، من وقت ما سافر لجنوب سيناء لم يسأل عني ولم يتصل بي، فرد على وقال يا أبوي أخوي جمال استشهد لأن الكمين الذي يقوم بحراسته فيه إرهابيين أطلقوا النار على الدير والكمين».
وتابع والد الشهيد: «إن جمال متزوج وله 3 أبناء هم هشام ومريم وأحمد، ويقيم معي في منزل مساحته 55 مترًا، وتعيش أيضا أخته وشقيقه وزوجته وأولاده»، ولفت إلى انه الشهيد كان يعمل في شرم الشيخ وبعد ذلك انتقل من عامين للعمل على تأمين كمين دير سانت كاترين، مشيرا إلى أنه كان حريصا على أداء الصلاة في وقتها، وكان يحب قريته، وطالب والد الشهيد، الاهتمام بأولاده، وأن يتم إطلاق اسمه على أي مدرسة تخليدا لذكراه.
وطالبت عبير سيد جاد زوجة الشهيد أمين شرطة جمال محمد سعيد، الذي استشهد مساء أمس في حادث تبادل إطلاق نار بكمين سانت كاترين، بالقصاص من قتلة زوجها الشهيد، مشيرة إلى أن أخر مكالمة بينهما عصر أمس قال لها «إحنا رافعين درجة الاستعداد القصوى بالكمين، وادعيلنا إننا ننول الشهادة، إحنا مش أقل من جنود شمال سيناء».