نجح فريق ريـال مدريد، حامل لقب النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، من تجاوز عقبة العملاق البافاري وبطل ألمانيا، بايرن ميونخ، بعد أن حقق الفوز بنتيجة «4- 2» في مباراة العودة لدور الـ8 من دوري أبطال أوروبا والتي احتضنها ملعب سانتياجو بيرنابيو، معقل الملكي الإسباني، ليتأهل الفريق للدور نصف نهائي بالفوز بمجموع المباراتين 6 -3.
تأهل ريـال مدريد لم يكن سهلًا كما تعكسه نتيجة مباراة العودة، حيث احتاج الفريق لوقت إضافي بعد خسارته في الوقت الأصلي بنتيجة 1-2، وهي نفس نتيجة الذهاب التي انتهت عليها المباراة في ألمانيا، لكن لصالح ممثل إسبانيا.
ريـال مدريد احتاج لوقت إضافي لكي يسجل 3 أهداف في شباك بطل ألمانيا ويحرمه من عدم التواجد في نصف نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2010/2011، ويتأهل حامل لقب المسابقة إلى نصف النهائي ليكون على بعد خطوتين من تحقيق لقبه رقم 12 في المسابقة التي سبق أن حقق لقبها في 11 مناسبة سابقة، أكثر من أي ناد آخر.
أبرز الحقائق والأرقام المميزة نستعرضها في السياق التالي.
الهاتريك «الكامل» يقود رونالدو لتحطيم عدة أرقام أخرى: واصل كريستيانو رونالدو هوايته بتحطيم الأرقام القياسية والمميزة سواء على مستوى ناديه، ريـال مدريد، أو على مستوى اللاعبين في العالم.
رونالدو بالأمس سجل الهاتريك الكامل «هدف بالرأس، هدف بالقدم اليمنى وهدف بالقدم اليسرى» وقاد فريقه لتحقيق انتصار صعب وهام، دفع به للدور نصف نهائي نحو الحفاظ على لقبه.
رونالدو أصبح أول لاعب في تاريخ دوري الأبطال يصل إلى 100 هدف في المسابقة، ونجح اللاعب في تحقيق ذلك بعد 137 مباراة في المسابقة.
وواصل البرتغالي هوايته في التسجيل بالدور ربع نهائي من المسابقة بعد أن سجل هدفه رقم 19 في 18 مباراة لعبها في دور الـ8 لدوري أبطال أوروبا، ورفع من رصيده التهديفي مع ريـال مدريد هذا الموسم إلى (31) هدف ليسجل للموسم الثامن على التوالي مع الملكي الإسباني 30 هدفا أو أكثر.
هاتريك رونالدو جعله يحطم الرقم القياسي التهديفي لأسطورة ريـال مدريد، ألفريدو دي ستيفانو، عندما رفع اللاعب من سجله التهديفي على ملعب سانتياجو بيرنابيو إلى 213 هدفًا في مختلف البطولات، محطمًا رقم الأسطورة الأرجنتينية السابق والذي كان يبلغ 210 أهداف.
رونالدو أيضًا رفع سجله التهديفى ضد بايرن ميونخ إلى 9 أهداف (5 أهداف في آخر مباراتين)، ليكون أكثر لاعب سجل ضد خصم واحد في عهد دوري الأبطال مناصفة مع ليونيل ميسي (9 أهداف ضد أرسنال).
ريـال مدريد ورقم قياسي جديد:
واصل فريق ريـال مدريد تألقه في بطولته المفضلة، وضرب الفريق الإسباني رقمًا قياسيًا جديدًا بتأهله إلى الدور نصف النهائي من المسابقة للموسم السابع على التوالي، ليصبح الفريق الإسباني هو أول فريق يحقق هذا الرقم، علمًا بأن الفريق حقق اللقب في نسختين من المواسم الـ6 الأخيرة.
ريـال مدريد وصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الـ12 في عهد دوري الأبطال، وهو أيضًا رقم قياسي.
الفريق أيضًا سجل للمباراة رقم 35 على التوالي في دوري الأبطال على سانتياجو بيرنابيو، ليواصل الفريق تمديد اطول سلسلة لفريق سجل على ملعبه في تاريخ البطولة.
ليفاندوفسكي عاشق الملكي:
بالتأكيد افتقد بايرن ميونخ قدرات ومهارات النجم البولندي الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي كان غاب عن مباراة الذهاب بداعي الإصابة. وشارك البولندي في مباراة العودة من بدايتها ونجح في تسجيل الهدف الأول لفريق من ركلة جزاء.
ليفاندوفسكي، واصل هوايته بالتسجيل في مرمى ريـال مدريد في دوري الأبطال (مع بوروسيا دورتموند سابقًا وبايرن ميونخ حاليًا) ورفع سجله التهديفي ضد ريـال مدريد إلى 6 أهداف، ليصبح أكثر اللاعبين في تاريخ المسابقة تسجيلًا في بطلها القياسي، بعد أن تجاوز رقم أسطورة يوفنتوس، أليساندرو ديل بييرو (5 أهداف).
ليفاندوفسكي رفع رصيده من الأهداف في دوري الأبطال مع بايرن ميونخ إلى 23 هدفا ليصبح ثاني أفضل الهدافين للعملاق البافاري في المسابقة (بعد توماس مولر، 40 هدفا)، كذلك رفع ليفاندوفسكي من إجمالي اهدافه في المسابقة إلى 40 هدفا (مع دورتموند وبايرن)، بعد 61 مباراة، ليعادل رقم ليونيل ميسي كثاني أسرع اللاعبين وصولًا لحاجز الـ40 هدفًا بعد المهاجم الهولندي روود فان نيستلروي (40 هدفا من 45 مباراة).
عقدة إسبانية للعملاق البافاري:
للموسم الرابع على التوالي يودع بايرن ميونخ دوري الأبطال من الدور نصف نهائي، وللموسم الرابع على التوالي يكون هذا الخصم إسبانيًا (ريال مدريد «2»، برشلونة وأتلتيكو مدريد)، لتواصل الأندية الأسبانية تشكيل عقدة للعملاق البافاري والكرة الألمانية بشكل عام في دوري الأبطال.
بايرن أيضًا عادل رقما قياسيا سلبيا وهو حصول الفريق على أكبر عدد من البطاقات الحمراء في دوري الأبطال ضد خصم واحد (4، كذلك تشيلسي ضد برشلونة ومانشستر سيتي ضد برشلونة ايضًا).
إقصاء ريـال مدريد لبايرن ميونخ هو الإقصاء الـ12 على التوالي للفريق الألمانية على يد الفرق الإسبانية في آخر 12 مواجهة إقصائية في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، لتواصل الكرة الإسبانية هيمنتها على نظيرتها الألمانية في المسابقات الأوروبية.