أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن قوى المعارضة فوضته لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة، وطالب الرئيس مبارك، بترك منصبه لافساح الطريق أمام حكومة وحدة وطنية، وأكد يسعى للاتصال مع الجيش لـ«العمل سوياً من أجل مصر».
ووجه البرادعي التحية للمتظاهرين في ميدان التحرير، لنضالهم من أجل الحرية، وطالبهم بمواصلة التواجد بالميدان حتى يحصلوا على مطالبهم، وقال: «أنتم طلبتم الحرية فهي لكم»، وأضاف أن «الشعب المصري شعب حر وعريق».
وقال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمته التي ألقاها أثناء مشاركته في المظاهرة الضخمة في ميدان التحرير، إن «الثورة لن تتراجع»، مشيراً إلى أن «الشعب المصري استرد حقوقه ولا يمكن أن يعود من حيث بدأ. وطالب مبارك بترك السلطة تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة».
وحضر البرادعي إلى مظاهرة ميدان التحرير بصحبة الدكتور أسامة الغزالي حرب، وسط تواجد إعلامي مكثف.
وأثناء إلقاء البرادعي كلمته هتف المتظاهرون: «إحنا عارفين كل الكلام ده أنت هتعمل لينا إيه؟»، فقال البرادعي إن قوى المعارضة «فوضته لتشكيل حكومة وحدة وطنية». وفي نهاية حديثه أصيب البرادعي بحالة من الإعياء جراء إحاطته بأعداد ضخمة من الشباب وعدم قدرته على التحرك.
كان البرادعي قد قال في في مقابلة تليفزيونية، بثتها قناة سي.ان.ان إنه «بصوت عال وواضح من الجميع في مصر.. مبارك يجب أن يرحل اليوم»، وأضاف: «ينبغي أن يغادر اليوم... لكي يتبع ذلك انتقال سلس إلى حكومة وحدة وطنية يتبعها وضع كل المعايير لانتخابات حرة ونزيهة»، وأضاف أن السياسة الأمريكية في مصر «تخسر المصداقية».
وفيما يتعلق بما يدور حول مفاوضاته لتشكيل تلك الحكومة، قال البرادعي: «آمل أن أكون على اتصال قريباً مع الجيش ونحن بحاجة إلى العمل سوياً. الجيش جزء من مصر».