بايرن ميونخ يتطلع إلى الاستفادة من عودة «ليفاندوفسكي» في قلب الموازين أمام ريـال مدريد..«تقرير»

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 17-04-2017 18:36

مع عودة نجم الهجوم روبرت ليفاندوفسكي من الإصابة، يتطلع نادي بايرن ميونخ الألماني إلى تحقيق الإنجاز الصعب بقلب الموازين أمام ريـال مدريد الإسباني، عندما يحل ضيفًا عليه باستاد «سانتياجو برنابيو»، الثلاثاء، في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وجاء التعادل السلبي لبايرن ميونخ مع مضيفه باير ليفركوزن، السبت، في الدوري الألماني «بوندزليجا»، ليلقي الضوء على مدى اعتماد الفريق البافاري على نجمه البولندي، الغائب منذ أسبوع، بسبب إصابته في الكتف.

وبعد أن خسر بايرن ميونخ على ملعبه أمام الريـال «1-2» في مباراة الذهاب، الأربعاء، يتطلع بايرن إلى عودة قوية لـ«ليفاندوفسكي»، متصدر قائمة هدافي «بوندزليجا»، برصيد 26 هدفًا، كما يتطلع إلى عودة ثنائي الدفاع جيروم بواتينج وماتس هاميلز.

وقال «ليفاندوفسكي»، الذي عاد إلى تدريبات الفريق، الأحد: «أنا بحال جيد، أشعر بارتياح بعدما تمكنت من المشاركة في التدريبات، كل شيء على ما يرام».

وحقق بايرن ميونخ انتصارين إثنين فقط خلال 11 مباراة سابقة خاضها في سانتياجو برنابيو، معقل ريـال مدريد، حيث تغلب على الريـال «4-2» في دور المجموعات الثاني بنسخة «1999-2000» بدوري أبطال أوروبا، و«1-0» في الدور قبل النهائي لنسخة «2000-2001»، قبل أن يواصل مشواره نحو منصة التتويج.

وكان بايرن ميونخ قد انتزع بطاقة التأهل للنهائي في 2012 على ملعب ريـال مدريد، حيث أنهى الريـال الوقت الإضافي حينذاك بالفوز «2-1»، بعد أن فاز بايرن بالنتيجة نفسها على ملعبه ذهابًا، ليحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية في «برنابيو»، والتي انتهت بفوز بايرن «3-1».

وقال فيليب لام، قائد فريق بايرن ميونخ، والذي ستكون مباراة الثلاثاء هي المباراة الأوروبية الأخيرة بالنسبة له في حالة خروج بايرن، حيث أعلن اعتزاله بنهاية الموسم: «سنخوض المباراة وسنحاول العودة، لن تكون المهمة سهلة، فنحن المرشحون الأقل حظًا (في مباراة الإياب)، ولكن لا تزال لدينا فرصة الفوز في مدريد».

وتحسر المهاجم توماس مولر على إهدار العديد من الفرص التهديفية في مباراة ليفركوزن، منها فرص أهدرها هو نفسه، لكنه قال إن الفريق متحمس للغاية لمباراة الثلاثاء.

وأضاف «مولر»: «لسنا بحاجة إلى معجزة مثل التي حققها برشلونة أمام سان جيرمان، لذلك علينا أن نتحلى بالشجاعة... نعرف أننا بإمكاننا تسجيل هدفين، حتى لو لم نستعرض هذه القدرات أمام ليفركوزن».

وربما يشكل «ليفاندوفسكي» العنصر الحاسم في هجوم بايرن خلال مباراة الثلاثاء، بينما يعلق المدير الفني كارلو أنشيلوتي أماله على عودة «هاميلز» و«بواتينج» لتعزيز الدفاع، خاصة مع إيقاف الإسباني خافي مارتينيز للإيقاف، إثر طرده في مباراة الذهاب.

وفي حالة غياب «بواتينج» و«هاميلز»، ينتظر أن يدفع «أنشيلوتي» بالثنائي جوشوا كيميش وديفيد ألابا في خط الدفاع.

وتحدث مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونخ، عن أهمية «ليفاندوفسكي» في صفوف الفريق، قائلًا إن النجم البولندي «قاتل أمام المرمى، ونحن نفتقد ذلك».

وربما كانت الأمور ستختلف كثيرًا في حالة مشاركة «ليفاندوفسكي» في مباراة الذهاب، حيث كان سيتقدم لتنفيذ ضربة الجزاء التي حصل عليها بايرن، عندما كان متقدمًا «1-0»، والتي أهدرها التشيلي أرتورو فيدال بتسديد الكرة فوق العارضة، ليمهد الطريق أمام عودة الريـال وتقدمه بهدفين.

وكان الريـال قد غير ملامح المباراة خلال شوطها الثاني، وحسم الفوز خارج أرضه بثنائية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليكون الانتصار الثاني على التوالي للريـال على ملعب «أليانز أرينا»، حيث تغلب على بايرن «4-0»، في إياب نصف نهائي نسخة «2013-2014».

ولا يزال بايرن ميونخ يتطلع إلى تكرار الثلاثية التي حققها عام 2013، عندما أحرز الدوري والكأس بألمانيا ودوري الأبطال، حيث يتصدر «بوندزليجا»، بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه، كما يواجه غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند، في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا.

وفي حالة خروج بايرن أمام الريـال، سيكون أسرع خروج له من البطولة الأوروبية، منذ خروجه من دور الستة عشر على يد إنتر ميلان، في نسخة «2010-2011».

فقد وصل بايرن إلى النهائي في «2011-2012»، وتوج باللقب في 2013، ووصل إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات متتالية، تحت قيادة مديره الفني السابق جوسيب جوارديولا، بين عامي 2014 و2016، حينما خسر أمام الريـال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على الترتيب.

ويأمل «أنشيلوتي» في أن يصبح أول مدرب يقود ثلاثة فرق مختلفة للتتويج باللقب الأوروبي، حيث سبق له قيادة ميلان وريـال مدريد للفوز بالبطولة.