كذّب مستند صادر من لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة ما أعلنته وزارة الصحة، مطلع الشهر الجارى، عبر نشرة نواقص الأدوية عن اختفاء 49 صنفًا فقط من الأسواق ليس لها مثائل، وأكد أن عدد الأدوية الناقصة يبلغ 1326 صنفًا، وهو ما ردت عليه الوزارة بأنه بيان غير دقيق.
وأفاد المستند الذي حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، بأن الحصر تم في 50 شركة دواء مصرية ومكاتب شركات أجنبية، وتبين أن معظم الأدوية المختفية حيوية لعلاج أمراض الضغط والسكرى والقلب والعظام، وبعضها مسكنات حيوية للآلام.
وقال الدكتور ثروت حجاج، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، إن اللجنة حصرت نحو 1326 دواءً مختفيًا وناقصًا في الأسواق، تصل إلى 2000 دواء في كل الصيدليات والشركات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن جميع الأدوية المختفية والناقصة حيوية، ويحتاجها غالبية المرضى، مقدراً حجم الأدوية الناقصة بالنسبة لحجم إنتاج الدواء في مصر والذى يبلغ نحو 3 آلاف صنف دوائى، بنحو 25% من الأدوية، واصفاً الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة بأنها «وهمية وكاذبة»، مشيراً إلى أن النقابة أرسلت الأسبوع الجارى الملفات والقوائم بجميع الأنواع الناقصة إلى وزارة الصحة ورئاسة مجلس الوزراء وبعض الجهات الرسمية في الدولة، للوقوف على الأرقام الصحيحة المختفية.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة، إن الحصر غير دقيق، واعتمد على مصدر واحد فقط للنواقص، في حين أن النشرة الدورية الصادرة عن إدارة النواقص بالوزارة تعتمد على أكثر من مصدر، منها بيانات الخط الساخن، والإفراج الجمركى الذي يحدد عدد الأدوية التي تدخل مصر أسبوعيا، بخلاف بيانات جميع شركات التوزيع، وبيانات التفتيش الصيدلى.
وأضاف أن الوزارة ليس من مصلحتها إخفاء أصناف ناقصة بالصيدليات، بل تسعى لمعرفتها أولًا بأول، لسرعة التواصل مع الشركات لتوفيرها، وهو ما يحدث شهريًا في توفير أدوية كانت موجودة في قائمة النواقص الشهر الماضى.