ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء السبت، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ودخل البابا تواضروس إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بالعباسية وسط موكب من كبار الأساقفة والكهنة والشمامسة ليرأس القداس.
حضر القداس كل من المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية، واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن وفايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومي، وسامح شكري وزير الخارجية، وحلمي النمنم وزير الثقافة، ونبيلة مكرم وزيرة شؤون الهجرة، وعلي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، ومحمد شاكر وزير الكهرباء، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بالإضافة إلى وفد من قيادات القوات المسلحة ووفد من قيادات الشرطة، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية.
وخلال القداس قام البابا تواضروس وكبار الأساقفة بتنفيذ محاكاة تمثيلية لقيامة السيد المسيح حيث أطفأت القاعة أنوارها ودخل البابا والأساقفة إلى هيكل الكنيسة وأغلقوه عليهم لتبدأ التمثيلية.
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية – في عظة قداس عيد القيامة المجيد – ” نحتفل هذا العام بعيد القيامة وسط مرارة بسبب أحداث الأسبوع الماضي، وهي أحداث لم تشهدها مصر من قبل ونتألم بسببها كثيرا.
وأضاف البابا ” نتألم ونحتفل بالعيد، ونشكر كل من شاركونا العزاء والإحتفال، هكذا كل أهل مصر إعتدنا أن نتشارك في الأفراح والأحزان، نرحب بكم وبمشاركتكم معنا ونشكر التعزيات من كل أهل مصر وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت زيارته مواساة كبيرة لنا ننقلها لكل أبنائنا”.
وقال البابا تواضروس ” نرحب بكم ونعلم أن حضوركم للتعزية والتهنئة، واعتدنا أن تكون هذه المشاركة بيننا جميعا في كل الأحوال، إن القيامة هي أساس الأعياد المسيحية بعد صوم استمر 55 يوما، وأسبوعه الأخير يبدأ بأحد السعف الذي فقدنا فيه شهداء مصابين، والله اختارهم ليكونوا سفراء لنا في السماء يتشفعون فينا”.
وأضاف ” نتذكر كل شهداء حادثي طنطا والإسكندرية، ونذكر أيضا الشهداء من رجال الشرطة وشهداء حادث البطرسية، ونشكر كل الرعاية الصحية في المستشفيات المدنية والعسكرية والتي كانت محل تقدير كبير من المرضى الذين تماثل الكثير منهم للشفاء”.
وتابع ” نحتفل بالقيامة وشم النسيم، وتمتد الإحتفالات لمدة 50 يوما، وتجعلنا نصلي من أجل بلادنا ومن أجل أهل مصر كلهم، ونصلي من أجل أن يحفظ هذه البلاد والعباد، فمصرنا الغالية التي نتربى ونعيش على أرضها هي وطن غالي، وهو أغلى الأوطان، فالسيد المسيح لم يجد ملاذا آمنا غير مصر، وعاش فيها لثلاث سنوات وتجول في ربوعها بأمان، وعاشت مصر دائما بلاد الأمان والسلام والناس الطيبيين، وعندما تحدث هذه الشواهد تعكر كل المصريين، فكل المصريين تأثروا من ما حدث لأنه خارج عن نطاق الإنسانية، نصلي من أجل كل المسؤولين ورجال الجيش والشرطة لأنهم أبطال في هذه الظروف”.
وأضاف «نصلي من أجل كل قطاعات التنمية لتنهض بلادنا، ونصلي من أجل أن يحل السلام في كل مناطق الحروب والعنف في العالم، فما يحدث في سوريا مثلا يثير علامات استفهام كثيرة، ونصلي من أجل أن يحل السلام عليها».
وقال البابا تواضروس «لا نملك إلا شيئين فقط هما الصلاة والحب لكل الناس، هكذا علمنا السيد المسيح».
وألقى البابا عظة العيد التي دارت حول قصة قيامة السيد المسيح وأحداثها والدروس المستفادة منها.
وعقب انتهاء العظة صافح البابا كبار زوار الكاتدرائية قبل أن يعود لرئاسة القداس.