«يديعوت أحرونوت»: الجيش الإسرائيلي يعزز قواته على الحدود المصرية والضفة الغربية

كتب: فاطمة زيدان الإثنين 19-09-2011 15:39

 

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن رفع قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي «حالة التأهب»، وتعزيز القوات في الضفة الغربية وعلى الحدود (المصرية - الإسرائيلية)، وذلك مع اقتراب توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم، ووجود تكهنات باندلاع مظاهرات قد تتحول إلى «مواجهات عنيفة».

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها مساء، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي جند ضمن خطة «بذور الصيف» ثلاث كتائب احتياطية خدم جنودها في السابق بمناطق الضفة الغربية، خلال الأسبوع الماضي، فضلاً عن نشره لكتائب نظامية أخرى والإبقاء على كتائب احتياط إضافية على أهبة الاستعداد لأي طوارئ ولمنع التصعيد.

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم نشر كتيبة إضافية على الحدود مع مصر بسبب تزايد التهديدات عن نية منظمات معادية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، على حد قولها.

وبحسب الصحيفة فإن قائد المنطقة الوسطى الجنرال، آفي مزراحي، أصدر تعليمات للقوات العاملة بالضفة الغربية بتواجد القادة بالمقدمة في جميع الأحداث لمنع تدهور الأوضاع والعمل بانضباط ومنع وقوع إصابات، لأن التقديرات تتوقع أن مقتل عدد من الفلسطينيين قد يشعل مواجهة مع قطاع غزة والمنطقة كلها.

من ناحية أخرى كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن زيارة وفد أمني إسرائيلي بشكل سري إلى القاهرة، الأسبوع الماضي، للبحث عن موقع جديد لمقر السفارة الإسرائيلية، قائلة إن الوفد أجرى عملية بحث بشكل أساسي في ضواحي القاهرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف «غير مناسبة» لإعادة فتح السفارة، حيث إن تل أبيب لم تعتذر حتى الآن عن قتل الجنود المصريين على الحدود الإسرائيلية المصرية، الشهر الماضي، كما أن هناك غضبًا شعبيًا متواصلًا فى الشارع المصرى ضد إسرائيل.

من جانبها، وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، المشاكل التي تواجه العلاقات (المصرية - الإسرائيلية) حالياً بأنها «سحابة صيف» سرعان ما ستزول، ولا يمكن أن تؤثر على اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين، لأن مصر بحاجة لإسرائيل وفي النهاية ستستمع إلى صوت العقل الذي يقول إنها لا تتحمل أي توترات على حدودها في ظل وضعها «المنهار» بعد الثورة.

وقالت الصحيفة إن العلاقات (المصرية - الإسرائيلية)، لها وضع خاص ومتميز عن باقي علاقات تل أبيب الخارجية، حيث إن البلدين تربطهما اتفاقية سلام تضمنها الولايات المتحدة، ولهما حدود طويلة مشتركة، وأن مصر تتطلع إلى فترة طويلة من الاستقرار بعد انتخاب مؤسسات جديدة واتخاذ الخطوات اللازمة لإنعاش الاقتصاد المنهار، وهي عملية ستستغرق عامين على الأقل.

في سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، إنه على مصر أن تغتنم الفرصة الحالية للحرية وتعيد النظر في خلافاتها مع إسرائيل، مؤكدة أن السلام مع إسرائيل فرصة يجب على مصر أن تتفهمها، وتحاول الاستفادة منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقية السلام، مكنت مصر من الحصول على 2 مليار دولار أمريكى سنوياً من المساعدات الأمريكية، فضلاً عن المساعدات الأخرى من أوروبا والاستثمارات الأجنبية في البلاد، كما تلقت بموجب الاتفاقية أكثر من 100 مليار دولار أمريكي خلال العقود الثلاثة الماضية على إثر معاهدة السلام.

وأضافت الصحيفة أن نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، طالما ادعى بأن السلام مع إسرائيل «هبة مصرية» يمكن سحبها في أي وقت، كما كان يتحدث مراراً وتكراراً عن هدية السلام المصرية دون اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز السلام المناسب بين الدولتين، وعلى الرغم من مرور ثلاثة عقود على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أن السلام لم يتعد سوى وقف إطلاق النار.