اهتمت وسائل الإعلام العالمية، الخميس، بالتعليق على مظاهرات «الغضب» التى اندلعت فى العديد من محافظات مصر، وقالت إنها أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ جيل.
واعتبرت صحيفة «الإندبندت» البريطانية: أن مصر على «عتبة» التغيير، مضيفة أن المصريين كانوا أكثر الشعوب «بلاغة وتحديا» فى الرد على التساؤلات حول مدى انتشار الثورة التونسية فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها، الخميس، أن احتجاجات الأيام الماضية، لم يسبق لها مثيل فى التاريخ المصرى الحديث من حيث نطاقها أو مطالبها السياسية المعلنة، موضحة أن رد فعل السلطات المصرية لم يختلف عن رد فعل أى نظام قمعى آخر تحت التهديد، فى إشارة إلى انتشار قوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة، وإعلان فرض الحظر على مزيد من الاحتجاجات.
وأكدت الصحيفة أن ما لا يمكن إنكاره هو أن المصريين سمعوا الرسالة التونسية بصوت عال وواضح من أعلى إلى أسفل المجتمع المصرى، مضيفة أنه بالرغم من أن نتائج هذه المظاهرات لم تتجل بعد، إلا أن الأمر المؤكد الذى لا يمكن تغييره، هو أن تابو تحدى حكم مبارك قد تم كسره. وأكدت الصحيفة أن مصر، «المعتزة بنفسها» رغم ما يواجهها من مشكلات، تتجه نحو «التغيير العميق»، مضيفة أن تأثير هذا التغيير لن يقتصر على دول شمال أفريقيا وحدها، بل كل الشرق الأوسط وخارجه.