شارك آلاف المسيحيين فى قداس «خميس العهد»، الخميس، بالكنائس الأرثوذكسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وهو أول قداس بعد الحادثين الإرهابيين بكنيستى مار جرجس بالغربية، والمرقسية بالإسكندرية، اللذين خلفا عشرات الشهداء والمصابين من المواطنين والشرطة، خلال «أحد الشعانين».
وتوجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس، لتقديم العزاء فى شهداء الحادثين، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى للرئاسة، إن الرئيس أكد خلال لقائه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن كافة أجهزة الدولة ستبذل أقصى ما فى وسعها لملاحقة مرتكبى تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة فى أسرع وقت.
وأشار الرئيس إلى ثقته بوعى الشعب بكافة طوائفه وإدراكه حقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفُرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء.
من جانبه، قال البابا إن الإرهاب لن ينجح فى شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، وإن الوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هما السبيل الوحيد الذى يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب.
من جهة أخرى، قاربت عملية ترميم الأجزاء المتأثرة من التفجير الذى استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، على الانتهاء قبل عيد القيامة، حيث تشمل الأعمال إصلاح واجهات المحال المجاورة لمبنى الكنيسة والتى تأثرت من الموجة التفجيرية، تحت إشراف كامل من القوات المسلحة وعلى نفقتها.
وعلى صعيد التحقيقات، تواصل وزارة الداخلية جهودها لملاحقة 19 إرهابياً، أعضاء الخلايا العنقودية، المتورطة فى استهداف الكنائس، ووزعت أجهزة الأمن بالمحافظات، صور الهاربين الـ19 على الأكمنة وأقسام الشرطة.