يسري فوده: المجلس العسكري يتعامل بسياسة «مفيش».. والشرطة يجب أن تعود «بكرامتها»

كتب: فاطمة زيدان الإثنين 19-09-2011 12:09

 

«الإسلام هو أبو الليبرالية».. هكذا قال الإعلامي يسري فوده، موضحاً أن الإسلام كفل حرية العقيدة للإنسان، وترك له حرية الاختيار، متسائلاً «ماذا نريد أكثر من قول الله في القرآن الكريم من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر».

وأضاف فوده، خلال ندوة «في بيتنا إعلامي» التي أعدتها ساقية الصاوي، مساء الأحد، أن مصر كانت قبل الثورة في حالة تناقض، حيث إن الشعب كان لديه الرغبة في التغيير ولكن ليس لديه القدرة، وكانت الحكومة  لديها القدرة على التغيير، ولكنها لم ترغب فيه، أما الآن فالشعب لديه الرغبة والقدرة، معرباً عن رغبته في «أن يكون لدى الحكومة القدرة على إحداث هذا التغيير المنشود».

وأوضح فوده أن هناك حاجزًا نفسيًا الآن بين الحكومة والشعب، مشيراً إلى أن معيار الدولة السليمة هو وصول سيارة الإسعاف إلى المرضى عند طلبها، في إشارة إلى أن تأخر وصول سيارة الإسعاف للمريض لمدة دقيقتين في أوروبا يمثل مشكلة كبيرة جداً.

وأكد فوده أهمية عودة جهاز الشرطة، قائلاً: «يجب أن يعود الجهاز بكرامته, وأن يأخذ فرصته كاملةً»، مشدداً على ضرورة أن «ينظف الجهاز نفسه من الداخل».

وقال «عندما نشعر بالإحباط، يجب أن نتذكر دائما أن الذي استطاع أن يصنع معجزة 25 يناير، قادر أن يصنع مثلها مرة واثنتين وثلاث، فالتفاؤل حالياً أصبح واجبًا وليس رفاهية».

وتابع: «أما الإحباط وخيبة الأمل يصنعان غشاوة على العين، فلا نرى أي شيء سوى السلبيات، ولهذا يجب أن نتفاءل».

وتابع: «نحن نعيش في مجتمع للأسف تسوده بعض الصفات السيئة، حيث نعيش وسط جبلين كبيرين، أحدهما هو النفاق، والآخر هو الفساد، وبينهما أنهار من المشكلات التي بجب أن نسلط الضوء عليها».

وأكد فوده أن أكثر الشعوب التي من السهل قيادتها هو الشعب الجاهل معلوماتياً، وأضاف «نعيش جميعاً في مرحلة تعلّم، بمن فينا المجلس العسكري، لأن هذه المرحلة لم تمر بها مصر قبل ذلك.. وأرى أن المجلس العسكري تعامل منذ تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، مع الشعب من خلال أربع مراحل أولها هي مرحلة عتمان، وثانيها هي مرحلة العسّار، وثالثها هي مرحلة الفنجري والرويني، والرابعة هي مرحلة مفيش مفيش».

ولفت فوده إلى أنه على الرغم من أن التليفزيون هو من أكثر الوسائل الإعلامية سخافةً، إلا أنه مهم لأن نصف العرب لا يقرأ ولا يكتب، مضيفاً أن أسوأ أداء إعلامي للتليفزيون المصري كان في 6 أكتوبر عام 1981، أي يوم مقتل السادات، حيث كان المخرج يزحف على بطنه، وقت إطلاق النار، لكي «يشد الفيشة».