سجل لويس هاميلتون فوزه الـ54 فى مسيرته بفورميولا-1 بعد تصدره السباق من إنطلاقته وحتى خط النهاية. لم يكن السباق سهلا له ولفريقه، ولكنه انتهى بابتسامة عريضة على وجه الإنجليزى، ومنافسه الأول، سيباستيان ڤيتيل الذى حل ثانيا. أما المركز الثالث على منصة التتويج فكان من نصيب ماكس فيرشتابين، الهولندى سائق فريق ريدبُل. جدير بالذكر أن فيرشتابين بدأ سباقه فى المركز 19، بعد أن تعرض لمشكلة تقنية فى حاسوب إدارة المحرك خلال التجارب التأهيلية.
الأمر الذى جلبه لقب رجل السباق بلا منازع. المركز الرابع كان من نصيب دانيال ريكاردو.انطلق السباق على حلبة مبتله بمياه الأمطار وقد كانت اختيارات السائقين للإطارات متشابهة باستثناء كارلوس ساينز، الذى أدرك الخطأ بعد أن فقد السيطرة على السيارة فى اللفة الأولى، ملامسا الحائط الجانبى بسيارته أثناء عودته مرة أخرى للحلبة. ومن ثم اتضح أن الإطارات الملساء أو slicks هى الاختيار الأوقع للظروف فبدأ جميع السائقين بدخول منطقة الصيانة لتبديل إطاراتهم من متوسطة Intermediate لتلك المذكورة. فى منتصف السباق تقريبا كان هاميلتون وڤيتيل فى مقدمة السباق بفارق جعلهما يشعران وكأنهما فى سباق آخل لحاليهما. جاء كيمى رايكونين سائق فيرارى فى المركز الخامس على الرغم من هجمات بوتاس الذى هو الآخر قدم أداءا مقبول جدا، بصراعه من المركز الـ12 بعد أن انزلقت سيارته على الحلبة من المركز الخامس فى اللفة السابعة. على بعد أقل من نصف دقيقة، جاء كارلوس ساينز بسيارة تورو روسو سابعا على الرغم مما تعرض له فى اللفة الأولى بسبب الإستراتيجية الخاطئة بينما حقق كيفن مجناسين 4 نقاط لحلوله ثامنا متفوقا على سيارتى فورس إنديا بقيادة بيريز واستيبان أوكون الحالّتان فى المركزين الأخيرين لمراكز النقاط، التاسع والعاشر. صارع زميل مجناسين، روماين جروجون لتعويض ما خسره نتيجة العقوبة التى فرضت عليه لكنه تمكن فقط من بلوغ المركز الـ11.
نيكو هالكينبرج على صعيد آخر لم يحظى بالسباق الأسعد فى مسيرته بعد أن تحمل عقوبة إضافية بلغت 5 ثوانى تصاف لزمنه فى نهاية السباق لتخطيه فى بداية السباق على الرغم من وجود سيارة أمان –افتراضية- على الحلبة ومن ثم 10 آخرين لقيامه بالفعل ذاته خلف سيارة الأمان الواقعية فكان مركزه النهائى الـ12، أمام زميله جوليون بالمر بثانيتين. كما لم يكن سباق فريق ويليامز إيجابيا أيضا، حيث خسر الفريق سيارته الأولى فى اللفة العاشرة، فقط ليشاهدوا سيارتهم الثانية بقيادة فيليبى ماسا تتراجع من المركز السابع إلى الـ14.