الكنائس الثلاث تلغي احتفالات عيد القيامة حدادًا على أرواح شهداء التفجيرين

الأمن يلاحق خلية يشتبه بتورطها فى تفجير الكنيستين
كتب: اخبار الأربعاء 12-04-2017 22:10

قررت الكنائس المصرية الثلاث، الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، الأربعاء، إلغاء الاحتفالات بعيد القيامة، الذي يحل الأحد المقبل، حداداً على أرواح شهداء حادثى تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.

واستمر المجتمع في إعلان غضبه من الحادث وتضامنه في مواجهة الإرهاب، إذ نظم اتحاد طلاب جامعة عين شمس مسيرة صامتة، حاملين أعلام مصر، للتنديد بالحادثين، فيما أكد اتحاد النقابات المهنية إدانته الشديدة للحادثين، خلال مؤتمر «مصر في مواجهة الإرهاب»، الذي نظمته نقابة الصحفيين، أمس، وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدولة تواجه صناع الموت بصناعة الحياة، وإن حماية الكنائس واجب وطنى، ومَن يَمُتْ دفاعًا عنها فهو شهيد.

وعلى صعيد التحقيقات في الحادثين، أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، باستعجال تقارير الأدلة الجنائية، والطب الشرعى، وتحريات الأمن الوطنى والأمن العام، لتحديد شخصية منفذ الهجوم على الكنيسة المرقسية.

ونفى مصدر قضائى رفيع المستوى صحة ما تداوله مقدمو عدد من البرامج على الفضائيات، من وجود شخص آخر نفذ هجوم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، غير الشخص الذي ظهر بالفيديو المتداول، ونفى المصدر وجود جثث أو أشلاء أخرى مجهولة غير أشلاء الإرهابى منفذ الهجوم.

وقالت مصادر مطلعة إن أجهزة الأمن تحفظت على عدد كبير من كاميرات المراقبة بجميع الشوارع المحيطة بالكنيسة لتحديد وتتبع خط سير المشتبه به، وكيفية وصوله إلى الكنيسة، وما إذا كان بصحبته أحد الأشخاص أو تم توصيله بواسطة إحدى السيارات.

وانتهت النيابة من سماع 45 شاهداً، أكدوا جميعاً أن الشخص الذي ظهر في الفيديو المتداول هو منفذ الهجوم. وقال مُلَّاك المحال التجارية إن مدير الأمن قبل الحادث أمر بنقل بوابة كشف المعادن إلى خارج بوابة الكنيسة.

وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية إن فروع جهاز الأمن الوطنى بالمحافظات كثفت جهودها لملاحقة عناصر إرهابية، كوّنت خلية واحدة مشتبها بتورطها في ارتكاب الحادثين، وحددت هوية الانتحاريين وعدد آخر من أفراد الخلية الإرهابية، بعد أن تم فحص نحو 50 شريطاً لمواد مصورة، بواسطة كاميرات في محيطى الكنيستين، والشوارع المؤدية إليهما، وبعد الاستماع لأقوال عدد كبير من المصابين.

وأضافت: «عقب الاشتباه في الانتحاريين عن طريق الصور، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوياتهم، وتتم ملاحقتهم حالياً».