الدكتور صلاح عامر، أحد خبراء أمراض القلب التداخلية على مستوى العالم. تخرج في جامعة عين شمس عام 1979، وحصل على ماجستير القلب من الجامعة، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن منحة السلام في سان دييجو وجامعة كاليفورنيا، ليحصل على تدريب متميز في جامعة كاليفورنيا، على يد الدكتور «جيمس مارجوريس» مبتكر الدعامات القلبية، واستقر به الحال أستاذا لأمراض القلب التداخلية في جامعة ميامى الأمريكية، فرئيسًا لقسم أمراض القلب، بمركز جاكسون الطبى، ثم انتخب لمنصب رئيس الجمعية الأمريكية للقلب في ولاية ميامى بأمريكا، وأنشأ مركزًا شهيرًا لعلاج الطب في الولايات المتحدة الأمريكية.
بين فترة وأخرى، يزور «عامر» القاهرة لفحص الحالات المُصابة بأمراض القلب، وقد التقت «المصرى اليوم» بالطبيب الشهير أثناء زيارته الأخيرة، ليفند أسباب ارتفاع نسب الإصابة بأمراض القلب في مصر.
تحدث «صلاح عامر» في حواره مع «المصرى اليوم» عن رؤيته لأمراض القلب وطرق علاجها، وتأثيرها على التنمية المجتمعية، كما شرح وجهة نظره للنظام الصحى في مصر، ومقارنته بالأنظمة الصحية في الدول المتقدمة.. وإلى الحوار:
■ في العام الماضى، توفى نحو 18 مليون شخص حول العالم بسبب أمراض القلب الوعائية، ما يجعل تلك الأمراض السبب الأول للوفاة حول العالم.. فما الأسباب المؤدية لوفاة تلك الأعداد الغزيرة من البشر؟
- مصطلح أمراض القلب الوعائية يُطلق على نطاق كبير من الاضطرابات التي تصيب الأوعية الدموية وعضلة القلب، وتنقسم إلى أمراض القلب الشريانية التي تصيب الأوعية المغذية للقلب، وأمراض القلب الروماتيزمية المسببة لتضرر عضلة القلب وصمامته بسبب الحمى الروماتيزمية، والأمراض القلبية الوراثية التي تنجم عن التشوهات الخلقية ذات العوامل الوراثية، بالإضافة للجلطات الدموية والأمراض الدماغية التي تصيب أوعية تغذية المخ.
وبالطبع هناك عوامل عدة تجعل من تلك الأمراض القاتل الأول في العالم، منها فرط التدخين والسمنة والعادات غير الصحية، بالإضافة للعوامل الوراثية بالطبع.
■ وكيف يُمكن السيطرة على تلك الأمراض؟
- الخطوة الأولى في السيطرة على أمراض القلب تأتى بتلافى عوامل الخطر في المقام الأول، عن طريق البدء في اتباع الأنظمة الصحية والابتعاد عن تناول الكحوليات والتوقف فورًا عن التدخين، وخفض الوزن وممارسة الرياضة.
■ وهل تختلف تلك العوامل باختلاف النطاق الجغرافى؟
- بالطبع، في مصر على سبيل المثال التدخين ربما يكون السبب الأول للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، فيما تُعد السمنة هي السبب الرئيسى في الولايات المتحدة الأمريكية، في فرنسا مثلاً أعداد المُصابين بأمراض القلب آخذة في التناقص، بسبب الأنظمة الغذائية السليمة والابتعاد عن التدخين.
■ هل هناك ثمة خصوصية في أمراض القلب التي يُصاب بها المصريون؟
- بالطبع، هناك نسبة عالية من المصريين المصابين بالحمى الروماتيزمية، تقريبًا هي النسبة العليا على مستوى العالم، بسبب سوء الظروف المعيشية المتمثلة في السكن بالمنازل صغيرة المساحة، الأمر الذي يُسهل انتقال العدوى، التي تبدأ بالتهابات الحلق عند الأطفال.
تساهم أيضًا عاداتنا الثقافية في زيادة أعداد المرضى، فالولائم التي نصنعها كوسيلة للترحيب بالضيوف تُساهم في زيادة نسب الكوليسترول وتؤدى لتلف الأوعية الدموية وقصور الشرايين التاجية.
■ إذن يُمكن القول إن أحد الأسباب التي تؤدى لإصابة المصريين بأمراض القلب هي التكدس في المساحات الضيقة؟
- العيش في المساحات المحدودة يُسهل من عملية انتقال العدوى، خصوصًا لدى الأطفال، وهو الأمر الذي ينجم داء الروماتيزم القلبى. حين يفشل الجهاز المناعى في مقاومة عدوى البكتيريا العنقودية المسببة لالتهابات اللوزتين والحلق، ويحدث ضرر كبير في صمامات القلب والعضلة القلبية، تقريبًا يتوفى نحو أكثر من مليون شخص سنويًا بسبب الحمى الروماتيزمية، معظمهم في الدول النامية.
■ حسب إحصائيات المجلس القومى للسكان، ينتشر في مصر زواج الأقارب بنسبة تقارب الـ50 % من أعداد المتزوجين، هل يُساهم ذلك النوع من الزواج في زيادة أعداد المُصابين بأمراض القلب؟
- تؤكد الدراسات العلمية أن الوراثة عامل من عوامل الإصابة بالأمراض القلبية الشريانية، فالخلل الجينى الناجم عن زواج الأقارب يتسبب في السمنة وزيادة نسب الكوليسترول الضار، كما يتسبب في نشوء عيوب القلب الخلقية، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب من ضعفين إلى أربعة أضعاف لدى أطفال زواج الأقارب، خصوصًا إذا ما كان أحد الأبوين مُصابًا بقصور في الشرايين التاجية.
■ يمر المصريون بظروف اقتصادية واجتماعية بالغة القسوة.. فهل ترى أن تلك الظروف تُساهم في زيادة أعداد المُصابين بأمراض القلب؟
- دون شك.. تُعد الضغوط الحياتية من مُسببات الأمراض العضوية بشكل عام، وأمراض القلب بشكل خاص، للأسف لا توجد طريقة للتغلب على تلك الضغوط، لكننى أنصح الناس بممارسة الرياضة لتفريغ جزء من تلك الضغوط.
■ وما هي وصفتك الخاصة للمصريين الأصحاء لتلافى الإصابة بداء القلب؟
- هناك عدة نصائح للأشخاص الأصحاء، أهمها على الإطلاق اتباع الأنظمة الغذائية السليمة، الابتعاد عن التدخين، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
■ وماذا عن الأشخاص المرضى؟
- يجب على المريض استشارة الطبيب بين آن وآخر، متابعة ضغط الدم بانتظام، حيث إن ارتفاع الضغط مُسبب رئيسى للإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، ويفضل بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لديهم تاريخ عائلى لمرض القلب القيام بفحوصات دورية.
■ ما أعراض الإصابة بالنوبات القلبية.. وهل يستطيع الشخص غير المتخصص أن يحدد احتمالية إصابته أو غيره بنوبة قلبية اعتمادا على رصد الأعراض؟
- بالنسبة للشق الثانى من السؤال، فالإجابة بلا، الطبيب ذاته لا يستطيع أن يعرف على وجه الدقة إذا ما كان الشخص مُصاباً بنوبة قلبية أم لا، إلا عن طريق إجراء فحوصات للقلب سواء عن طريق جهاز رسم القلب أو رصد أنزيمات القلب بفحص الدم، لكن هناك مجموعة من الأعراض التي يجب على الشخص أخذها في الحسبان، وتختلف تلك الأعراض بين الرجال والنساء.
الغثيان والقىء قد يكونان بداية لأزمة قلبية خصوصًا في الشريان القلبى الخلفى، وغالبًا ما يظهران لدى السيدات، حرقان المعدة قد يكون أيضًا عرضًا للأزمات القلبية، علاوة على التعرق وآلام منتصف الصدر وألم الذراعين والكتف اليسرى وصعوبة التنفس كل تلك الأعراض قد تكون علامات ومؤشرات للأزمات القلبية.
المرضى بداء السكرى يُمكن أن تشمل أعراضهم صعوبة التنفس، وأنا أنصح الجميع بالاهتمام، خصوصًا أولئك الذين يملكون مُسببات الإصابة بأمراض القلب، كالوراثة أو التدخين أو ارتفاع ضغط الدم، يجب توعية الناس بالتوجه فورًا لمراكز الرعاية الصحية المتخصصة.
■ هل يستطيع مريض القلب أن يستمر في حياته بطريقة طبيعية؟
- بكل تأكيد، فحتى المرضى الذين قاموا بتركيب الدعامات القلبية أو عمل قساطر طبية يُمكن أن يعيشوا بصورة طبيعية تماماً مع اتباع التعليمات الطبية التي تشمل المحافظة على ضغط الدم، وتقليل نسبة الكوليسترول الضار في الطعام، والابتعاد تماما عن التدخين.
■ تتسبب أمراض القلب في خسائر اقتصادية، ما يجعل مواجهتها قضية إنمائية.. كيف يُمكن مواجهة الخسائر الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب؟
- أكثر من 70 % من الوفيات التي تُسببها أمراض القلب في دول العالم منخفضة ومتوسطة الدخل، تحدث الوفاة في الغالب للمرضى في سن الشباب، وهو سن الإنتاجية في المجتمع، ما يُفقد الأسر عوائلها، ويجعل الدول تتحمل كلفة إعانتها، كما يتسبب علاج الأمراض القلبية في خسائر اقتصادية، فالحكومات والوزارات المعنية تتكفل بتدريب الأطباء وبناء المستشفيات لعلاج المرضى، وهو ما يضع عبئا رئيسيًا على دول العالم، وبخاصة الدول النامية والفقيرة.
صحة الإنسان بطبيعة الحال وسيلة من وسائل قياس الإنتاجية في المجتمعات المختلفة، وبالتالى حين تتدهور الصحة العامة تحدث خسائر اقتصادية، تلك الخسائر يُمكن أن تواجه بالتوعية، فالوقاية خير من العلاج.
■ وهل تستطيع مصر التخفيف من تلك الأعباء؟
- بالطبع، علاوة على التوعية ومحاولة الوقاية من أمراض القلب، يجب سن تشريعات لمكافحة التدخين، وبناء حدائق وأماكن للتريض، وفرض الضرائب على الوجبات عالية الدهون.
■ هل ترى الرعاية الصحية في مصر على المستوى المطلوب؟
- يوجد كثير من العقبات للوصول للمستويات المطلوبة.
■ وما هي تلك العقبات؟
- الأولويات غير واضحة، فهل من الأفضل بناء مستشفيات في طول مصر وعرضها أم تدريب الأطباء، لدينا مستشفيات كبيرة، وإخصائيون على أعلى مستوى، لكن ينقصنا أطباء الباطنى العام، وهم الأطباء المنوط بهم الكشف عن الحالات المُصابة بالمرض، أعداد هؤلاء الأطباء قليلة بالمقارنة بالمتخصصين، مصر لا تحتاج أعدادا كبيرة من التخصصات النادرة، في الولايات المتحدة الأمريكية يجرى تدريب أعداد كبيرة للأطباء في مجال الباطنى العام، ويلجأ القليل للتخصص.
لا يستطيع أي نظام صحى في العالم أن يُدرب أطباء متخصصين في تخصصات دقيقة، لذا تلجأ الولايات المتحدة لتدريب أطباء الرعاية الأولية القادرين على التفرقة بين الأعراض بسهولة، وتحويل أولئك المرضى للتخصص المطلوب.
ويجب أن يكون هناك مراكز للاستقبال في كل القرى والمدن، يديرها أطباء باطنى عام، يقومون بتحويل المرضى حال الحاجة للمراكز المتخصصة.
أهم خطوة في تحسين الأنظمة الصحية هو تدريب أطباء الرعاية الأولية، مع توفير التمويل اللازم.
■ وهل هناك مشكلة في تمويل نفقات الرعاية الصحية؟
- مشكلة التمويل عالمية، وليس في مصر وحدها، ويُمكن التغلب على مشكلة التمويل بالتخطيط الجيد وتحديد الأولويات.
أحسن الأنظمة الصحية في العالم هي تلك الأنظمة التي تركز على الوعى، فالمواطن الواعى يستطيع أن يقى نفسه من الأزمات الصحية والنوبات القلبية بصورة أكبر بكثير من المواطن غير الواعى، الوعى لا يحتاج إلى تمويل.
■ تتزايد أعداد الملتحقين بكلية الطب عاماً بعد عام، هل ترى الزيادة في الأعداد جزءًا من الأزمة؟
- بالطبع، ويتعلق الأمر بثقافة المجتمع نفسه، فالأسر تحلم بأن يكون أحد أفرادها طبيبًا، أو مهندساً، وتنتشر بها ثقافة كليات القمة، وهو أمر خاطئ بكل تأكيد. تزايد الأعداد في كلية الطب يزيد من التكاليف، ويقلل من كفاءة الخريجين، وهو الأمر الذي يضع عبئا على النظام الصحى في مصر. نحتاج ثورة في الفكر، فالشخص الذي يُريد أن يصبح طبيبا يجب أن يكون مستعدًا لبذل الجهود طيلة عمره في مجال البحث والدراسة.
أستاذ الجامعة الذي يقوم بالتدريس لـ1000 طالب يبذل مجهودًا مضاعفًا لنظيره الذي يقوم بتعليم 20 طالباً فقط، يجب أن يأخذ كل طالب في كلية الطب حقه في الحصول على المحتوى العلمى الملائم، ليتمكن من خدمة الجمهور بعد التخرج.
■ تنتشر في مصر العديد من المؤسسات الخيرية المتخصصة في رعاية مرضى القلب، هل يُمكن أن تكون تلك المؤسسات بديلاً للدعم الحكومى والخطط القومية لرعاية المرضى؟
- دور تلك المؤسسات محمود، لكنها لا تستطيع أن تكون بديلة للرعاية الحكومية، فالتبرعات متذبذبة، أما التمويل الحكومى فثابت، دور تلك المؤسسات يُمكن أن يكون مُكملاً، لكن لا يستطيع أن يكون أساسيًا.
■ ما الاتجاهات الجديدة لعلاج أمراض القلب؟
- في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية يستخدم المرضى نوعا جديدا من الحقن لتقليل الكوليسترول الضار، يمتد مفعول بعض الأنواع لشهر كامل، وهى بديل للأقراص اليومية، خصوصًا لدى المرضى الذين لم تفلح الأقراص في خفض الكوليسترول لأقل من 70 ملجم، وهو فعال أكثر بطبيعة الحال بالنسبة للمرضى الذين لا تجدى معهم نفعًا الجرعات الكبيرة من الأقراص الاعتيادية المخفضة لنسب الكوليسترول الضار.
■ وهل تتوافر تلك الحقن في مصر؟
- لا.
■ لماذا؟
- بسبب تكلفتها العالية التي تصل إلى نحو 200 ألف جنيه سنويا.
■ وهل يجب على الدولة التدخل لجلب الوسائل الجديدة للعلاج في مصر؟
- الحقن بديل للأقراص، يستطيع المريض أخذ جرعات عالية منها كوسيلة للحد من الكوليسترول، والأدوية الجديدة ستصل مصر قريبًا بطبيعة الحال، وحتى الآن لن يستطيع تحمل كلفة العلاج سوى القادرين.
■ وهل يُمكن أن تسبب الجرعات العالية خللاً في الأجهزة الحيوية بالجسم؟
- المريض لا يُحدد الجرعة من تلقاء نفسه، وكل المرضى الذين يتناولون جرعات كبيرة من أدوية خفض الكوليسترول يجرى فحص أنزيمات الكبد لديهم، وفى حال ارتفاعها يتم تخفيض الجرعة، وبطبيعة الحال يجب عقد مقارنة بين الفوائد والأضرار، فارتفاع نسب الكوليسترول قد يتسبب في حدوث ضرر دائم في القلب، ويجب أن ينبه الطبيب المريض بعدم التوقف عن تعاطى الدواء لأى سبب من الأسباب.
■ كيف ترى تقنيات علاج الأمراض القلبية بالخلايا الجذعية؟
- واعدة للغاية، الخلايا الجذعية صنعت ثورة في كل التخصصات، وتعطى نتائج جيدة، ويُمكن استخدامها لعلاج الأشخاص المصابين بضرر في القلب جراء الإصابة بالجلطات، عبر حقن الخلايا الجذعية المستقاة من النخاع مباشرة في قلب المريض، تنمو تلك الخلايا العضلية وتُصلح الضرر وتعوض الضمور، وهو الأمر الذي يُساعد على رفع كفاءة القلب، وتحفيز الأوعية الدموية لبناء خلايا جديدة تُعوض الضرر الناجم عن الجلطة، لكنها ليست متقدمة بالدرجة الكافية، ولا نستخدمها إلا على مستوى الأبحاث فقط، لكن المستقبل سيكون للعلاج بالخلايا الجذعية.
■ وماذا عن تقنيات العلاج الجينى؟
- لا تزال في أول الطريق، ولا يُمكن الاعتماد عليها في الوقت الحالى، فمعظم دول العالم تُحذر من استخدام تقنيات التعديل الجينى كوسيلة للعلاج، فحتى الآن لم يثبت سلامة استخدام التعديلات الجينية.
نستطيع الآن تحديد الجين المُسبب لحدوث القصور، وبالتالى نوجه ونكثف العلاج فور اكتشافه، لكن تعديل الجينات لا يزال في أول الطريق.
■ في قائمة الانتظار يقف آلاف الأشخاص في انتظار زراعة القلب، هل تجدى عمليات الزراعة نفعًا بالنسبة للأشخاص المُصابين بفشل كلى في عضلة القلب؟
- بكل تأكيد.
■ وما هي أهم معوقات زراعة القلب في مصر؟
- عدم توافر المتبرعين علاوة على القانون الخاص بالزراعة.
■ وهل تدعو لتعديل قوانين زراعة الأعضاء في مصر؟
- بالطبع أنا مع تعديل القانون الحالى، مع وضع ضمانات حتى لا يتحول المصريون لقطع غيار لمرضى من دول أخرى، فأهم تلك الضمانات من وجهة نظرى هو تجريم نقل الأعضاء للأجانب.
■ ما هي نصيحتك لكل من المريض والطبيب والدولة؟
- على المريض أن يبتعد عن مسببات الأمراض القلبية، أما الطبيب، فيجب عليه أن يحاول رفع كفاءته باستمرار.
ونصيحتى للدولة أن تهتم بالتوعية، وتحدد أولوياتها لرعاية المرضى، وتتأكد من ذهاب التمويل إلى المكان الصحيح.