«النقابات المهنية» تنتفض ضد الإرهاب وتطالب باستراتيجية موحدة لمكافحته

كتب: مينا غالي الأربعاء 12-04-2017 15:39

أكد اتحاد النقابات المهنية، رفضه وإدانته الشديدة للأحداث الإرهابية التي وقعت يوم الأحد الماضي، مشددًا على أهمية وضع استراتيجية وطنية موحدة ضد الإرهاب، وطالب خلال مؤتمر «مصر في مواجهة الإرهاب»، الذي نظمته نقابة الصحفيين، أمس، بتمثيله في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب.

وقال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن الشعب المصرى كله يواجه الخطر الآن، متابعا: «يحاولون جر مصر إلى مستنقع الإرهاب الذي نراه حولنا في الدول العربية، والإرهاب حينما يتمكن من رقبة الدولة ينهيها، لذلك فإننا على موعد للحرب ضد الإرهاب، مصر ستكون بمثابة نهاية الإرهاب في العالم، فهي القادرة على التصدى لبربريته وتستطيع تحرير العالم العربي».

من جانبه، قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن مؤتمر «مصر في مواجهة الارهاب» ليس للتعازى أو للتنديد، ولكنه يأتي في إطار أننا جزء من هذا الوطن، مضيفا أن المعركة كبرى ولا تحتملها الدولة وحدها دون ظهير شعبى واحد أو تحالف وطنى جامع.

وأضاف «عاشور» في كلمته خلال المؤتمر، أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع خوض المعركة ضد الإرهاب وحدها، متابعا: «نحن أمام معركة فرضت علينا، فيها الكر والفر، وما حدث في الكنيستين يستهدف إيصال رسالتين، الأولى خلق حالة من الاستنفار الطائفى، والثانية إهانة الدولة المصرية باستخدام هذه الأساليب الرديئة».

وشدد، على أن الإسلام لا يعرف قتل إنسان برىء أو نفس بغير حق، وأنه ليس في حاجة للدفاع عنه، مستطردا: «إحنا مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، ومن غير تحفظات، وعندما تكون هناك ضرورة لفرض قانون الطوارئ علينا ان نستخدمه، يجب أن تكون النقابات المهنية في حالة انعقاد دائم لصالح مواجهة الهجمة على مصر».

وقدم خلف الزناتي، نقيب المعلمين، خالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء في حادث كنيستي «مارجرجس» في طنطا و«مارمرقس» بالإسكندرية، مضيفا أن النقابة بادرت بعقد اجتماع موسع في اليوم التالى للحادث، وأدانت هذا الهجوم الإرهابي الذي يتنافى مع كل المبادئ والقيم الانسانية، مؤكدا أن الإسلام برىء من تلك الأعمال، لأن الإرهاب لا دين له.

وأضاف أن الإرهاب الأسود لن يؤثر على عزيمتنا، ومصر ستظل وطنا لكل أبنائها، ومن قاموا بتلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض، موضحا أن المعلمين أعلنوا عن تخصيص جزء من أوقات حصص الأنشطة لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب وإطلاعهم على قيم الإسلام السامية.

في السياق ذاته، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه لا بد من أن يضم المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب في عضويته ممثلين عن النقابات المهنية، كونها جزءا من الدولة المصرية، متابعا: «نحن نؤيد كل قرارات الرئيس السيسى ومجلس الدفاع الوطنى بفرض حالة الطوارئ لصالح بلدنا، فنحن في وضع صعب، والنقابات المهنية عليها دور وطنى»، داعيا وزارة الأوقاف لعقد ندوات خلال شهر رمضان بمقر النقابات المهنية للوقوف مع البلد في مواجهة الإرهاب.

وقال الدكتور خالد العامري نقيب البيطريين، إن عائلته فقدت شهيدين للأمن، ولكن لومي على الحكومة أنها تغاضت عن الظهير الشعبي، وتثبت الأيام وطنية النقابات المهنية في الذود والدفاع عن وطنهم، وسنقف مع جميع مؤسسات الدولة ونضحي بعمرنا كله من أجل مصر.

وأضاف: «أنقل لكم شعور 75 ألف طبيب بيطري على مستوى مصر، وجميعهم في لحمة مع جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها، وسندافع عنها بأرواحنا حتى نحافظ على هذا البلد.

وقال الدكتور فتحي ندا، نقيب الرياضيين، إن مجلس النواب والنقابات، وبخاصة نقابة الصحفيين، هما جناحي الديمقراطية، ونحنا جئنا اليوم، لا لنشجب ونتصور في مؤتمر، ولكن لنعالج أسباب الأزمة ومعالجة الانحراف الخطير الذي تسبب في الإرهاب الأسود الذي تعيشه مصر.

وأضاف، أننا جميعاً على قلب رجل واحد لابد أن نضع النقاط على الحروف، لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب، فالنقابات المهنية أكبر ظهير شعبي في مصر، ولذلك سأعرض اقتراحاً على نقيب الصحفيين، لإقامة أول معرض للنقابات المهنية ضد الإرهاب، تقدم فيه كل نقابة ما لديها لعلاج هذه الظاهرة، ونتمنى من جميع الحضور أن يكونوا في شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهته للإرهاب.

وقال الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، إننا نواجه جميعًا عدو واحد ينهش في النسيج الوطني لمصر، وجميعنا موجودين في مصر وأصلنا واحد، وكلنا لُحمة واحدة، ونغمة مسلم ومسيحي ظهرت مؤخرًا، لعدم قدرة الإرهابيين على مواجهة هذا الشعب.

وتابع: «نحن كنقابة أطباء الأسنان صوتنا مع صوت النقابات كلها، ولابد من تشكيل مجلس خاص لنا، يوصّل صوتنا للعالم الخارجي، لشرح طبيعة الشعب المصري ولُمحته مع بعضه البعض، ودورنا كنقابات نؤكد للعالم أن الشعب المصري لن ينقسم مهما حدث، ولابد أن نوقف الفتن والحرب الإعلامية التي نراها في الإعلام حاليًا».

وأكد وقوف النقابات جميعًا خلف الرئيس في حربه ضد الإرهاب، ونؤكد له: «اضرب يا ريس واحنا معاك».

وقال الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، إننا على مدى سنوات كثيرة، كنا نحاول عمل هذا التجمع من كل النقابات، ولكنها لم تكن تجتمع بهذا الشكل، واجتماع كل النقابات المهنية بهذا الشكل يؤكد مدى جديتهم في اتخاذ موقف متعلق بأزمة حقيقية.

وأضاف: «أتمنى ان تكون هذه الجلسة هي مقدمة لعدة جلسات طوال 3 أشهر وهي مدة قانون الطوارئ، وإذا كنا نرفض هذا القانون، إلا أننا لابد أن نصطف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولابد أن نشارك في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بالعمل وليس بتسجيل الأسماء».

وقال الدكتور صموئيل نصيف صليب، أمين صندوق نقابة العلاج الطبيعي: «مهما حدث من عمليات إرهابية، فلن تحدث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين، ولابد من مواجهة الدول الممولة للإرهاب واتخاذ موقف واضح ضدها».

وأضاف: «لابد من تعديل وتنقية المناهج التعليمية، فالمدارس ليست مكانًا للدين، وأقترح إلغاء تدريس مادة الدين داخل المدرسة، لعدم تفريق الطلبة عن بعضهم البعض»، مطالباً بإيقاف التمييز على كافة الأصعدة.

وقال الدكتور حافظ، ممثلاً لنقابة العلاج الطبيعي: «أحب أن أقول إننا لن نعزي أحدًا، فلابد من مواجهة الدول الراعية للإرهاب وإعلان حرب علنية عليهم»، معلناً تشكيل لجنة مشتركة لإعلان صوت واضح للنقابات لمكافحة الإرهاب.

وقالت سهام صالح، وكيل أول نقابة الإعلاميين: «أضم صوتي لصوت نقيب الرياضيين، بأننا لابد أن نعمل وأن نوحّد كلمتنا في مواجهة الإرهاب والتصدي له، بجانب القوات المسلحة والشرطة، ومصر جميعها ضد الإرهاب.

وقال المهندس محمد النمر، وكيل أول نقابة المهندسين: «المشكلة ليست محصورة في كلمات، ولابد أن نعترف بأننا لدينا مشكلة في المجتمع اقتصادية واجتماعية وفي تقبل الآخر، فكلنا مع الدولة وضد الإرهاب، وهذه بديهيات، ولكن لابد أن نأخذ بشكل جدي ما يساهم في توازن هذه الدولة».

وأضاف: «علينا ألا نضع رؤوسنا في الرمال، وسبق أن أكدنا من قبل على ضرورة تخفيف العبء عن جهاز الشرطة، وعدم تحميلها أعباءً فوق أعبائها، ولابد من نبذ سياسة عدم تقبل الآخر، فالأسلوب الحالي لا يساعد في حل المشكلة، لأنها أكبر من مجموعة كلمات».

وواصل: «أتمنى أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية، ليتمكن من حل الأزمة، ونؤكد للحكومة أن النقابات المهنية ظهير شعبي قوي للدولة لابد أن تعتمد عليها».

وقال الدكتور حمدي أبوالمعاطي، نقيب الفنانين التشكيليين، إن النقابات المهنية تلعب دورًا كبيرًا في هذا المجتمع، ونقابتنا باعتبارها مرتبطة بالإبداع هي القوى الناعمة في المجتمع، ويجب على كل نقابة أن تلعب دورها بمبدعيها، وهذا هو الأساس، ووجودنا هنا هو دعم للدولة في حربها ضد الإرهاب.

وطالب حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر، موضحا أنه بعد 6 سنوات مرت على مصر، استطاعت الدولة والإرادة السياسية أن ترسل رسائل إيجابية للغاية.

وأضاف: الإرهاب رفض أن تنجح مصر واستثماراتها، فالإرهاب ليس نشاطاً فردياً، ولكنه دولياً، فمصر موقفها واضح ومحدد: إرادة سياسية قوية وشعب واحد ووطن واحد، ومصر لا تفرق بين مسلم ومسيحي مهما حدث.