هوية منفذي تفجيرات الأحد الدامي وإعلان الطوارئ الأبرز بصحف الثلاثاء

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 11-04-2017 06:58

استحوذت أخبار الهجومين الإرهابيين، الذي استهدف أحدهما الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والثاني كنيسة مار جرجس بطنطا أمس الأول الأحد، على عناوين الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.

وأبرزت الصحف توصل التحريات الأولية إلى تحديد هوية الانتحارى منفذ تفجير محيط الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، كما قام المعمل الجنائى بمحاولة تجميع الأشلاء لمنفذ هجوم كنيسة مارجرجس طنطا، لتحديد هويته من خلال تجميع الوجه، على غرار ما تم في الكنيسة البطرسية بالعباسية منذ بضعة أشهر.

وكان رجال الأمن العام والوطنى قد عكفوا طوال الساعات الماضية على فحص كاميرات المراقبة والتى أظهرت صورة الانتحارى الذي حاول الدخول إلى الكنيسة المرقسية قبل توقيفه من قبل رجال الأمن ومطالبته بالمرور عبر البوابة الالكترونية.

كما قام فريق الأمن ورجال المصنفات الفنية، بوزارة الداخلية، بتقريب الصورة وفحصها في السجلات الجنائية، وما إذا كان مسجلا جنائيا، بالإضافة إلى فحصه في ملفات الأمن الوطنى. كما يتم التحقيق مع عدد من العناصر الإرهابية التي نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات أمنية لها خلال الفترات الأخيرة ومنها خلية «لواء الثورة» بالإسكندرية وضبط 5 من أفرادها، إلى جانب العثور على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة النارية.

كما سلطت الصحف الضوء على الأوقات الحزينة التي عاشتها مصر وهى تودع شهداء كنيستى مارجرجس طنطا والمرقسية بالاسكندرية الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في أثناء صلاة قداس أحد السعف صباح أمس الأول وجاءت جنازة الشهداء تدمى القلوب وحضرها الآلاف من المصريين يتقدمهم لفيف من المطارنة والأساقفة وتعالت صرخات الأهالي المكلومة ممزوجة بالزغاريد والتصفيق مع دخول جثمان كل شهيد، وحسب الطقس الكنسى لم تقم صلاة الجنازة المعتادة لأنه في أسبوع الآلام الذي بدأ عقب قداس أحد السعف لا تقام صلاة جنازة على الموتي، ولكن قرأت على الجثامين صلاة «البصخة» التي تقام في أيام أسبوع الآلام ونقل الأنبا بولا للحاضرين كلمة تعزية البابا تواضروس في جنازة شهداء طنطا.

ونقل الأنبا دانيال أسقف المعادى الكلمة التي وجهها لشهداء الإسكندرية وقال البابا: «مع عيد دخول المسيح أورشليم نودع أحباءنا شهداء كنيسة مارجرجس في طنطا الذين اختارتهم السماء في يوم عيد يحملون سعف النخيل مع أغصان الزيتون ليعيدوا فيستقبلهم المسيح بنفسه لأنهم على رجاء القيامة رحلوا، كانوا صائمين ومستعدين للأسرار المقدسة، وكانوا في حال الصلاة مسبحين بكل قلوبهم.. في زمن الآلام اجتازوا الآلام ليفرحوا بالقيامة المجيدة، ألم الفراق يعتصرنا، ولكن أحضان المسيح تعزينا.. نتألم لرحيلهم، ولكننا لأننا نحبهم، فإنهم أحياء في قلوبنا.. يصلون عنا وعن مسكنتنا، تعزيتى القلبية لكل الأسر المتألمة وصلاتى من أجلهم ومن أجل الجرحى والمصابين.

وأشارت الصحف إلى أن البابا تواضروس بعث برسالة عزاء تلاها نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى خلال صلاة «تجنيز» شهداء كنيسة مارمرقس الاسكندرية التي أقيمت في دير مارمينا كينج ماريوط جاء فيها: قال القديس بولس الرسول: «لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته» كلمات اختبرها هذا القديس، وها نحن نعيشها مع وداع أبنائنا الأحباء الشهداء من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. في يوم عيد وفرح واستقبال المسيح الوديع بالسعف والورد والتسابيح مع الألحان استعدادًا لبدء أسبوع الآلام الخلاصية، وبعد أن حضروا صلوات التجنيز العام، تهيأوا للرحيل يرحلوا فعلا كما تقول كلمات الوحى الإلهى «ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل» ويستقبلهم المسيح ضابط الكل في الأحضان السماوية بكل الفرح بعد أن أكملوا حياتهم الأرضيّة، نياحًا لهم.. نصلى من أجل المصابين والجرحى وكل الذين تأثروا بهذه الأحداث الجسام وليحفظ الله مصر بلادنا وكل أهلنا فيها من كل الشرور، واثقين في مستقبل مشرق وغد أفضل لكل البلاد والعباد.

ونقلت الصحف كلمة الأنبا رافائيل أسقف المجمع المقدس التي قالها في صلاة تجنيز شهداء طنطا والتي جاء فيها :اليوم يا أحبائى تودع الكنيسة في مصر وكل العالم شبابا من خيرة شبابنا كرسوا أنفسهم لخدمة إلهنا الصالح، ما نراه على الأرض أن اللحن توقف إنما في السماء هم دخلوا يكملوا اللحن.. الله قادر أن يعطى عزاءً للأسر المكلومة وشفاء لكل الأحباء المصابين.

وفي سياق آخر، أبرزت الصحف دعوة مجلس النواب للمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء إلى الحضور أمام المجلس في جلسته اليوم «الثلاثاء» لإعلان أسباب طلب فرض حالة الطوارئ بالبلاد وعرض رؤية الحكومة في شأن هذا الطلب، والذى أحيل إلى المجلس أمس.

وكان الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس قد عرض خلال الجلسة تلقيه إخطارا من رئيس الوزراء بقرار رئيس الجمهورية على رقم 157 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر بدأت من الواحدة من ظهر الأمس الاثنين 10 أبريل.

ونص قرار رئيس الجمهورية: «أنه بعد الاطلاع على الدستور والقانون بشأن حالة الطوارئ ونظرا للحالة الطارئة التي تمر بها البلاد فقد تقرر إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر الاثنين الموافق 10 أبريل» .

وتضمن قرار رئيس الجمهورية أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين .

ونص القرار على أن تتولى القوات المسلحة والشرطة كل مل يلزم لمواجهة الإرهاب وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية أرواح المواطنين.

كما نص القرار على تفويض رئيس مجلس الوزراء في اختصاصات رئيس الجمهورية بشأن حالة الطوارئ، ويعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية.

ونقلت الصحفة تصريحا للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، قال فيه «علينا جميعا أن ندرك أننا نواجه حربا شرسة من قوى الشر الإقليمية أو الدولية الداعمة للجماعات الإرهابية وهدفها واضح وهو هدم الدولة المصرية وأن علينا أن ندرك أن الحرب التي نخوضها الآن حرب ممتدة وأن الخيار الوحيد أن نتكاتف جميعا في صلابة يد واحدة ونهزم قوى الشر وجماعة الإرهاب والضلال.

على جانب آخر، أشارت الصحف إلى رفض رئيس المجلس فتح باب المناقشات في شأن حادث كنيستى مارى جرجس والمرقسية بالاسكندرية .

كما أبرزت الصحف نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة أن تصبح العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ذكية تعتمد على الأنظمة الحديثة والمتطورة في إدارة المدن، على أن يتم التوسع في استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، كما وجه الرئيس أيضاً بإنشاء وحدات مميزة من الإسكان الاجتماعى بالعاصمة الإدارية الجديدة من أجل تلبية احتياجات موظفى الدولة الذين سيتم نقلهم للعمل بمختلف الوزارات هناك، وذلك خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور المهندس محمد يحيى زكى المدير التنفيذى لشركة دار الهندسة مصر.

ونقلت الصحف تصريحا للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن وزير الإسكان عرض خلال الاجتماع تطورات الأعمال الجارية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم استعراض التصميمات الخاصة بحى المال والأعمال ومبادئ التصميم التي تم تبنيها لهذا الحى بما يشمله ذلك من وجهات للمبانى وتخطيط للطرق وحركة السيارات والمشاة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أنه جار القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بحى المال والأعمال، على أن يتم البدء في التنفيذ فور الانتهاء منها. كما عرض وزير الإسكان الموقف التنفيذى لأعمال المرافق الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أوضح أنه من المخطط ربط العاصمة بمختلف أنحاء الجمهورية عبر شبكة السكك الحديدية، وذلك بالتنسيق بين وزارتى الإسكان والنقل، بحيث يسهل انتقال ساكنيها والعاملين بها إلى المحافظات الأخري، مشيراً إلى أن معدلات أعمال التنفيذ المختلفة بالعاصمة الإدارية تسير وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد. وقد أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية توفير أفضل وأحدث الخدمات بحى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يوفر المناخ الملائم لجميع الشركات العالمية ويكون منطقة أعمال نموذجية تُحقق التنمية المستديمة المنشودة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الإسكان عرض خلال الاجتماع كذلك الموقف التنفيذى لأعمال الإنشاءات بالمدن الجديدة الأخري، ومن بينها مدينة العلمين الجديدة، حيث أوضح الوزير أن الأعمال الإنشائية وإدخال المرافق الأساسية بالمرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة تتم وفقاً للجدول الزمنى المحدد، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية لمدينة العلمين الجديدة تبلغ 48 ألف فدان، وأن المرحلة الأولى للمدينة تتكون من القطاع الساحلى الذي يشمل المركز السياحى العالمي، والقطاع الأثرى والحضري، وذلك على مساحة 8 آلاف فدان، وأنه جار إنشاء 10 آلاف وحدة سكنية بالمدينة خلال هذه المرحلة. كما عرض الدكتور مصطفى مدبولى خلال الاجتماع المخطط العام للمدن الجديدة التي سيتم إنشاؤها في الصعيد، ومن بينها مدن أسوان الجديدة، وغرب أسيوط، وغرب قنا، وسوهاج الجديدة.

وعرض الوزير كذلك التقدم المحرز على صعيد تنفيذ مشروعات الاسكان الاجتماعى والمتوسط بمدينتى بدر وتوشكى الجديدة، وما يتم بهاتين المدينتين من أعمال إنشاء ورصف للطرق، ومحطات للمياه، ومناطق للخدمات. كما عرض تقريراً عن العمل الجارى لإنشاء فرعين لمستشفى أبوالريش في محافظتى سوهاج وبنى سويف، وإنشاء 25 مدرسة إضافية من مدارس النيل.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس وافق خلال الاجتماع على المخطط العام المقترح لمدينة العلمين، مشيراً إلى أهمية أن تُمثل المدينة نموذجاً جديداً للمدن الساحلية القائمة على التنمية المتكاملة. كما أكد ضرورة الانتهاء من إنشاء إجمالى 500 ألف وحدة سكنية في إطار مشروعات الإسكان الاجتماعى بمختلف المحافظات والمدن الجديدة بحلول نهاية العام الجاري.