«معهد واشنطن»: الحكومة المصرية «متخبطة».. ونفوذ الولايات المتحدة في القاهرة يتقلص

كتب: أحمد شلبي الأحد 18-09-2011 15:34

قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الوضع الحالي في مصر «سيئ»، حيث إنه بعد مرور ستة أشهر على قيام الثورة لا تزال هناك احتجاجات وإضرابات، كما أن الاقتصاد يتدهور والوضع الأمني غير مستقر، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية المسؤولةعن إدارة عملية الانتقال متخبطة.

ووصف المعهد، في تقرير حديث له، فترة حكم الرئيس السابق، حسني مبارك بـ«العصر الذهبي» للتعاون بين الولايات المتحدة ومصر، قائلاً إنه على الرغم من ذلك فإن تأثير واشنطن على القاهرة بات محدوداً، في إشارة إلى فشل محاولات الإدارة الأمريكية في إقناع المجلس العسكري بتأجيل العملية الانتخابية وصياغة الدستور.

وأضاف المعهد: «في حين أن أعضاء المجلس العسكري يقدرون فوائد العلاقات العسكرية مع واشنطن، فإنه من غير المحتمل أن تنجح أي محاولات للولايات المتحدة لاستخدام المساعدات العسكرية في اتخاذ قرارات سياسية مهمة، مؤكداً أن نفوذ واشنطن في القاهرة سيصبح «أكثر غموضاً» عندما يعود الجيش إلى ثكناته العسكرية.

وتابع المعهد: «على الرغم من ذلك فإنه في ضوء السياسة الشعبوية في مرحلة ما بعد ثورة مصر، فإنه من غير المرجح أن تتغير علاقة الولايات المتحدة بمصر في أي وقت قريب».

وأشار المعهد إلى أنه على الرغم من تخصيص أكثر من 30 عاماً و50 مليار دولار لتأمين السلام وبناء علاقات قوية بين مصر وإسرائيل، فإنه خلال هذه اللحظة الحرجة من الفترة الانتقالية، تجد واشنطن نفسها اليوم مع تأثير ضئيل في مصر.

وأوضح أنه على الرغم من اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، فإن اتفاقية السلام مازالت جارية، مشيراً إلى أنه في حالة تغيير الحكومة المقبلة في مصر لمسارها، فإن قوة الإدارة الأمريكية في المنطقة ستصبح في خطر، لافتاً إلى أنه نظراً لتلقص نفوذها، فإنه سيتحتم على واشنطن تحديد أولوياتها بحكمة.