مصر تبكى الشهداء فى كنيستين: الأولى للقديس مرقس والثانية بناها الملك فؤاد

كتب: معتز نادي الأحد 09-04-2017 23:23

قائمة جديدة من الشهداء تسجلها مصر فى تاريخها، وقت «أسبوع الآلام» الذى يقدّسه أقباطها، بعد وقوع انفجارين، أحدهما استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا فى الغربية، أقدم كنيسة بقلب دلتا مصر، والآخر طال الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.

ويمتد مبنى كنيسة مار جرجس بطنطا على مساحة فدانين، وقد اشتراه مسؤولو الكنيسة، عام 1934، بمبلغ 730 جنيها، وفقًا لما سجلته وكالة الأنباء الرسمية، التى تشير إلى أن الملك فؤاد الأول أصدر مرسوما ببنائها، واكتمل إنشاؤها عام 1939.

وكانت عبارة عن مبنى خشبى، وفيما بعد استطاع الأنبا بولا، أسقف طنطا، هدم المبنى الخشبى القديم، وبناء مبنى جديد من طابقين، به قاعة كبيرة متعددة الأغراض وقاعة مسرح للعروض السنوية للأطفال وشباب الكنائس.

وكما كانت أولى الصلوات فى أقدم كنيسة بالدلتا وقت «أحد الشعانين»، اختار الإرهاب أن يدبر فعلته يوم «أحد السعف»، حيث يتواجد الأنبا بولا، كما اختار أن يستهدف رأس الأقباط، البابا تواضروس الثانى، الذى تواجد فى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

والكنيسة المرقسية يعود تاريخها إلى عام 68 ميلاديًا، حيث استُشهد القديس مار مرقس بالإسكندرية، وكانت عبارة عن مقصورة صغيرة للعبادة على ساحل الميناء الشرقى، وتوالت أعمال بنائها، فى الوقت الذى حدثت فيه سرقة جسد القديس بواسطة بحارة إيطاليين، ونُقل من الإسكندرية إلى مدينة البندقية (فينسيا) بإيطاليا، بينما بقى الرأس بالإسكندرية، إلى أن تهدمت، ليتم بناؤها من جديد على الطراز البيزنطى.

وتحظى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بمكانة كبيرة لدى أقباط مصر، وقد توجه إليها البابا تواضروس الثانى فى أولى جولاته، عام 2012، فى زيارة سريعة، استغرقت نحو 40 دقيقة، ليعود إليها مجددًا بعد 5 سنوات، والإرهاب فى استقباله.