بالتزامن مع تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، شهدت معظم كنائس مصر تعزيزات أمنية مشددة، ورصدت «المصرى اليوم» الإجراءات الأمنية قبل وبعد التفجير فى عدد من الكنائس على مستوى الجمهورية، حيث قال مترددون على الكنائس قبل التفجيرات إنه لم يكن هناك أى تأمين، فى حين تم تشديد الإجراءات الأمنية على الكنائس الكبرى فقط بعد الحادثين، فيما دخلت محررة «المصرى اليوم» كنيسة العذراء السلام فى جاردن سيتى، وهى تحمل حقيبة، دون أن تخضع لأى عمليات تفتيش.
ونشرت قوات الأمن بمنطقة وسط القاهرة تعزيزات أمنية مكثفة، وفرضت كردونًا أمنيًا أمام كنيسة قصر الدوبارة، وكان الدخول قبل التفجير عن طريق التحقق من الهوية الشخصية والصليب على الأيدى، وبعد التفجير أصبح بالمرور عبر البوابات الإلكترونية وجهاز كشف المعادن، بالإضافة إلى التفتيش الذاتى للحقائب.
وبمجرد تناقل أنباء التفجيرين، تضاعفت الإجراءات الأمنية بمحيط كنائس وسط القاهرة، وتم منع دخول أى شخص بعد انتهاء الصلاة، حتى ولو بغرض الزيارة، وعلى بعد أمتار قليلة، فى كنيسة العذراء السلام بجاردن سيتى، قال مايكل سمير، أحد المصلين، إنه لم يكن هناك أى تواجد أمنى أمام الكنيسة عقب وقبل التفجير، وكانت أبواب الكنيسة مفتوحة، على الرغم من وجود احتفال بداخلها، وكان يُسمح بدخول أى شخص بدون تفتيش أو فحص لأوراقه الشخصية، كما أنه لا يوجد فريق من الكشافة، وهو فريق مخصص من أبناء الكنيسة لتنظيم أى حدث بداخلها.
وفى كنيسة العذراء بجاردن سيتى، منع فريق الكشافة الخاص دخول أى شخص بالهاتف المحمول الخاص به، بناءً على تعليمات خاصة من الكاهن المسؤول عن الكنيسة، فى أعقاب التفجيرين.
وقالت سناء مرقس، إحدى المصليات فى الكاتدرائية، إن هناك تشديدًا أمنيًا وإن الدخول كان بالبطاقة والصليب، وبعد المرور عبر البوابة الإلكترونية، والخضوع لتفتيش ذاتى من قِبَل فريق الكشافة بالكنيسة. وأشارت إلى أنه تم منع أى شخص من الدخول عقب انتهاء الصلاة.
وقال إسحاق يونس، أحد المصلين فى الكاتدرائية، إنه كانت توجد بوابة كشافة للمعادن، وتم إغلاق الباب الرئيسى للبطرسية، وكان الدخول من الباب الخلفى للكنيسة عبر الكاتدرائية فى العباسية، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة أمام الكاتدرائية.
«إسحاق» وزوجته «نادية» اصطحبا أولادهما لأداء الصلاة فى الكنيسة البطرسية، رغم المخاوف، وقالا: «مش هنخاف لأنه بيت ربنا، وكلنا فداء المسيح».