«إندبندنت»: تزايد الدلائل على وجود اتصالات سرية بين بلير والقذافي في 2008 و2009

كتب: أ.ش.أ الأحد 18-09-2011 12:38

 

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأحد، أن الاتصالات «الغامضة» بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، والزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، قد تسلطت الأضواء عليها مجدداً بعد أن كشفت وثائق عن اجتماع بلير بالقذافى مرتين في محادثات سرية في فترة تزامنت مع الكشف عن هوية الشخص المدان في حادث تفجير الطائرة الأمريكية في «لوكيربي».

قالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إن الوثائق التي عثر عليها الليلة الماضية في طرابلس قد أفادت بأن بلير غادر بلاده إلى ليبيا مرتين على متن إحدى الطائرات الخاصة بالعقيد الليبي، وذلك بعد أن غادر منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا، كما أوضحت الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني التي تبادلها الطرفان أن مكتب بلير الخاص كان يشير إلى القذافي بلقب «الزعيم».

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعين اللذين عقدا عامي 2008 و2009 قد تزامنا مع تهديد الإدارة الليبية بقطع جميع الروابط التجارية مع لندن في حال استمرار عبد الباسط المقرحي قيد الاعتقال في السجون البريطانية.

وأشارت المراسلات المكتشفة بين مكتب بلير والسفير البريطاني في طرابلس والسفير الليبي في لندن إلى التصاعد المحتمل لتضارب المصالح بين بلير والقذافي نظرا لـ«الدور الخير» الذي يلعبه الأول بصفته مبعوث ومستشار السلام لمنطقة الشرق الأوسط.

وأفادت الصحيفة بأن توني بلير، والذي اصطحب مليارديرا أمريكيا لأحد اجتماعيه مع العقيد القذافي، لم يشر إلى رحلتيه هاتين إلى ليبيا، كما نفى مكتبه مساء السبت أن يكون للرحلتين أي صلة بأعمال تجارية بين الطرفين البريطاني والليبي.

من جانبه، أكد متحدث باسم بلير، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ناقش خلال الاجتماعين مع القذافي وضع المقرحي، المدان في حادث تفجير لوكيربي، والذي طالما أكد بلير أنه يخص الإدارة الإسكوتلاندية.

وأوضح المتحدث أن رحلتي بلير لليبيا كانتا بهدف مناقشة بعض الشؤون الأفريقية في وقت كانت ترأس فيه ليبيا الاتحاد الأفريقي، كما ناقش الطرفان، وفقا للمتحدث باسم بلير، سبل إجراء إصلاحات في ليبيا من شأنها تحقيق الانفتاح الليبي على العالم في وقت كانت الحكومات المختلفة حول العالم تنشد فيه الاتصال والتفاعل مع ليبيا.