ارتفاع عدد مصابي «الغضب» بالسويس إلى 350 والنيابة تحقق مع 20 متظاهراً

كتب: أمل عباس الأربعاء 26-01-2011 15:10

ارتفع عدد ضحايا أحداث «يوم الغضب» بالسويس إلى ثلاث ضحايا، بعد مصرع «غريب عبد العزيز عبد اللطيف»، 40 سنة، فرَّان، والذي وافته المنية في الحادية عشرة من صباح الأربعاء متأثرًا بجراحه نتيجة طلقات خرطوش تسببت في تهتك الكبد.

كما ارتفع عدد المصابين إلى قرابة 350 مصابًا من المواطنين والأمن، منهم مائة، تم تسجيلهم بشكل فعلي بمستشفيات «السويس العام» و«التأمين الصحي» بـ«حوض الدرس»، بينهم 20 من قوات الأمن وقيادات أمنية، مصابين بجروح متفرقة واختناقات بالجسد، كما أصيب العديد من المواطنين بجروح نتيجة الرصاص المطاطي والخراطيش والقنابل المسيلة للدموع واختناقات.

وعاين فريق من النيابة، برئاسة محمد شلبي، مدير نيابة السويس الكلية، وخالد عابدين، رئيس نيابة السويس، تحت إشراف المستشار أحمد محمود، المحامي العام لنيابات السويس، جثث الضحايا.

واحتجز الأمن نحو 20 شابًّا تمت إحالتهم للنيابة للتحقيق معهم، حيث اتهم مسؤولو الأمن بمديرية أمن السويس بعض أفراد المظاهرة بإطلاق زجاجات «مولوتوف» وحجارة على قوات الأمن وقسم شرطة «الأربعين»، مما دفع الأمن إلى التعامل معهم وإلقاء قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي.

وأضافت المصادر أن المتظاهرين حطموا ثلاث سيارات إطفاء وأشعلوا النيران بسيارتين ملك اثنين من المواطنين، بالإضافة إلى تحطيم عدد من السيارات الملاكي. كانت المظاهرة قد استمرت حتى الثالثة من صباح الأربعاء إلى أن فرقها الأمن بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والخراطيش، كما أصيبت مراسلة جريدة «المصري اليوم» ومراسل «الشروق» في المظاهرة، التي اندلعت ظهر الثلاثاء، تلبية للدعوة المسماة بـ«يوم الغضب»، وتم نقل المراسلين إلى مستشفى السويس العام.

والتزم عدد كبير من المواطنين المنزل خوفًا من الإصابة، وجاء من بين المصابين مواطنون عاديون تصادف مرورهم أثناء المظاهرة منهم عامل بشركة السويس للأسمنت، وتم غلق العديد من أعمدة الإنارة بشكل متعمد في شارع الجيش بـ«الأربعين» أثناء المظاهرة وحتى فجر الأربعاء، وتحولت شوارع السويس إلى ثكنة عسكرية انتشرت فيها السيارات المصفحة.

من ناحية أخرى، شيعت صباح الأربعاء جنازة اثنين من الضحايا هما: سليمان صابر علي محمدين، صاحب مقهى، 40 سنة، ومصطفى رجب عبد الفتاح، 20 سنة.

وتظاهر أهالي الضحايا أمام مشرحة السويس العام، وانضم إليهم عدد من المواطنين والقيادات الحزبية المعارضة والقوى الشعبية بالسويس، بينهم قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة، ورددوا هتافات «يا شهيد اتهنَّى اتهنَّى واستنانا على باب الجنَّة»، «ياللا يا شعب انضم إلينا.. بكره هييجي الدور علينا»، «راجل من صلب الرجال.. موتك حيحرك أجيال».

وطالب المتظاهرون برحيل الحكومة، فيما تعالت صرخات ونحيب أسر الضحايا أثناء تشييع جثامينهم أمام مشرحة السويس العام إلى مثواهم الأخير، وقالوا: «الضحايا لم يكونوا ضمن المظاهرة وإنما كانوا في طريقهم لعملهم وقتلهم الأمن برصاص مزق أجسادهم»، مطالبين وزير الداخلية بحق الضحايا.