عاود المحتجون، الأربعاء، تجمعهم، لليوم الثاني على التوالي، بقرية «المهدية» شمال سيناء، وقطعوا الطريق وأشعلوا إطارات السيارات وسط إصرار على التوجه إلى مدينة الشيخ زويد وبتنسيق مسبق مع أهالي المعتقلين بقرى مدينتي الشيخ زويد ورفح؛ لإقامة وقفة احتجاجية كبرى بمدينة الشيخ زويد، بعد أن فشلت محاولة نواب الدائرة الثانية في إقناع المتظاهرين بالانصراف.
وأكد أبو محمد، أحد الداعين إلى الوقفة الاحتجاجية، أن النواب يتحركون بتوجيهات أمنية ووعود غير صادقة ويكتفون بالحديث معنا دون الضغط على المسؤولين عن ملف المعتقلين وهو سبب إثارة القلاقل في سيناء طوال السنوات الماضية.
وأضافت أم عيد: «ليس لي سوى طلب وحيد، وهو الإفراج عن ابني المعتقل منذ 5 سنوات، والذي يعول الأسرة، فلم يسأل أي من النواب الحاليين أو السابقين عن أحوالنا وكأنهم يخافون من التعامل معنا».
أما الطفلة منى، 4 سنوات، والتى ولدت أثناء اعتقال والدها فتقول: «هاتوا أبوي من وادي النطرون».
وعلى الرغم من الإعلان عن استمرار الاحتجاجات في رفح والشيخ زويد، استمر عدم الوجود الأمني ولم تظهر أي سيارات للشرطة، في الوقت الذي كثفت الشرطة فيه وجودها بمدينة العريش، التي خلت تمامًا من مؤشرات المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية.