«التعاون الدولى»: ألغام الساحل الشمالى تعوق مشروع «ممر التنمية»

كتب: أميرة صالح السبت 17-09-2011 18:12

أكد السفير فتحى الشاذلى، مدير مشروع نزع الألغام وتنمية الساحل الشمالى بوزارة التعاون الدولى، على بدء الإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية لنزع الألغام من منطقة الساحل الشمالى.

وقال الشاذلى، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن الوزارة تلقت العديد من الوعود، لتمويل المرحلة الثانية من عدد كبير من الدول منها ألمانيا ونيوزيلندا.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى، سيقدم إلى مصر نحو 10 ملايين يورو بداية العام المقبل، لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع المخطط أن يستغرق بين 5 و6 سنوات.

وأضاف أن إجمالى مساحة المنطقة المزروعة بالألغام، يصل إلى نحو 683 ألف فدان تمتد فى المنطقة من غرب الإسكندرية إلى الحدود مع ليبيا طبقا لتقديرات أمريكية.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من المشروع نجحت فى إزالة نحو 3 ملايين لغم وجسم قابل للانفجار من مساحة تصل إلى نحو 93 ألف فدان، ليبقى نحو 590 ألف فدان، سيتم العمل على تطهيرها فى المرحلة الثانية من المشروع.

وأكد مدير المشروع أن منطقة الألغام تحرم مصر من استخدام نحو 22% من مساحتها تتميز بوجود العديد من الثروات البترولية والتعدينية والمياه والأراضى الصالحة للزارعة.

وقال إن الدراسات تؤكد على وجود نحو 13.8 تريليون قدم مكعب من الغاز فضلا عن 650 مليون طن من المواد القابلة للتعدين و3 ملايين فدان من الأراضى الصالحة للزراعة.

وأكد أنه لا يمكن تنفيذ مشروع الدكتور فاروق الباز المعروف باسم «ممر التنمية» إلا بعد انتهاء أعمال تطهير المنطقة بالكامل.

وأشار إلى توافر خريطة حديثة تم إعدادها من جانب وزارة الدفاع البريطانية عن مسرح العمليات فى منطقة الساحل الشمالى أثناء الحرب موضح عليها أماكن تواجد الألغام بدقة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وقلل من جدوى خرائط زرع الألغام القديمة، مشيرا إلى أن عوامل الوقت والسيول وحركة الرمال ساهمت فى تغيير بيانات هذه الخرائط.