ينتظر الكثير من اللاجئين فرصة العبور إلى وسط وشمال أوروبا عبر طريق البلقان.
ويتعرض اللاجئون في الطريق للكثير من المضايقات والضرب والسرقة والتعامل غير الإنساني، وخاصة من الشرطة، حسب تقرير لمنظمات دولية.
ونشرت عدة منظمات دولية تقرير مشترك ينتقد وضع اللاجئين في طريق البلقان. ووثق التقرير الصادر من منظمة «أوكسفام» ومركز حقوق الإنسان في بلغراد واتحاد المحامين الشباب في مقدونيا، الكثير من الحالات للاجئين فروا من الحروب والملاحقات ومن المجاعات وتعرضوا للضرب والسرقة والتعامل غير الإنساني في طريق البلقان، حسب التقرير.
وطالبت المنظمات الثلاث الناشرة للتقرير الدول التي يمر عبرها لاجئو طريق البلقان، وهي صربيا ومقدونيا وكرواتيا والمجر وبلغاريا، باحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقال روبرت ليندنر المختص في شؤون الأزمات والصراعات في منظمة «أوكسفام» إن «الأشخاص الذي هربوا غالبا من عنف غير قابل للوصف في بلدانهم يتعرضون من جديد لعنف شديد في أوروبا».
ودعا كاتبو التقرير بلدان البلقان بمحاسبة المجرمين والمسؤولين عن ذلك قانونيا، وطالب التقرير الاتحاد الأوروبي أيضا بعمل ما يجب عمله لضمان تطبيق الالتزامات الخاصة بحقوق الإنسان في أوروبا.
وحمل التقرير «لعبة خطرة» وتم توثيق أجوبة 140 لاجئا فيه، وذكر فيه على سبيل المثال أنه يتم إجبار اللاجئين في المجر على نزع ملابسهم والجلوس فوق الثلوج ومن ثم ترمي الشرطة ماء باردا فوقهم.
وفي بلغاريا قامت الشرطة بأخذ مقتنيات شخصية ثمينة من مجموعة من اللاجئين ومن ثم أعادتهم للحدود.
بينما أوضح لاجئ أفغاني أنه بقي مع مجموعة من اللاجئين ثلاثة أيام دون طعام بعد احتجازهم في ردهة صغيرة تعرضوا فيها للضرب بالعصي الكهربائية.
واتهم التقرير شرطة الحدود الكرواتية بإجبار المهاجرين على خلع ملابسهم وأحذيتهم ومن ثم العودة مشيا إلى الحدود الصربية. بالإضافة إلى ضرب المهاجرين بالعصي.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال تعرضوا أيضا لسوء المعاملة. بالإضافة إلى ذلك لم يتمتع اللاجئين بحق النظر في قضايا لجوئهم بشكل عادل. وكثيرا ما تم تنفيذ «عمليات تسفير جماعية غير قانونية» بحقهم.