«زي النهارده».. وفاة القيادي الناصري ضياء الدين داوود 6 إبريل 2011

كتب: ماهر حسن الخميس 06-04-2017 04:39

لم يترك ضياء الدين داود مسقط رأسه قريته الروضة بدمياط وكان يقضى نصف الأسبوع فيها والنصف الآخر في القاهرة، ولهذا ارتبط بقضايا وهموم الفلاحين وبسطاء الناس الذين عاش في وسطهم ولم يتركهم حتى آخر نفس من حياته، كما عاش نظيف اليد ولم يتربح في حياته إلا من عمله كمحامٍ.

هذا بعض مما كتبه سعيد الشحات عن القيادى الناصرى ضياء الدين داوود، المولود في ٢٧ مارس ١٩٢٦ في الروضة، مركز فارسكور بدمياط، وتخرج في حقوق القاهرة في ١٩٤٩، وبين عامى ١٩٦٤ و١٩٧١ انتخب عضواً في البرلمان عن دائرة فارسكور، وفى ١٩٦٨ عين وزيرا لشؤون مجلس الشعب، ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية في ١٩٦٨، وتولى عملية تهجير أبناء مدن القناة لمحافظات مصر بعد نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧، وفى ١٥ مايو ١٩٧١ تم القبض عليه مع العشرات من القيادات التي عملت في نظام عبدالناصر ووصفها السادات بـ«مراكز القوى»، وبقى داوود معتقلاً من ١٩٧١ حتى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى واستطاع قضائياً إسقاط قرار السادات بعزله سياسياً هو ومجموعة ١٥ مايو وحرمهم من ممارسة العمل السياسى.

وساهم داود في تجربة الحزب الاشتراكى العربى الناصرى تحت قيادة فريد عبدالكريم، ثم خاض انتخابات مجلس الشعب في ١٩٩٠ وفاز باكتساح في دائرة فارسكور بدمياط ثم أسس الحزب الديمقراطى العربى الناصرى في ١٩٩٢ وأصبح رئيساً للحزب وظل في خندق المعارضين لمبارك ونظامه ولمشروع الخصخصة والسياسية الاقتصادية التي أدت لمزيد من الفقر، كما عارض كامب ديفيد، مما أدى إلى إسقاطه في الانتخابات بعد ذلك، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٦ إبريل ٢٠١١