حملة دولية تندد بـ«الأسد» بعد هجوم «الكيماوى».. وموسكو تدافع

كتب: محمد السيد علي, وكالات الأربعاء 05-04-2017 23:18

دافعت روسيا، الأربعاء، عن الرئيس السورى بشار الأسد علانية، رغم موجة الغضب والتنديد العربى والدولى بالهجوم الكيماوى الذى استهدف بلدة خان شيخون فى إدلب، وأسفر عن مقتل 72 على الأقل، بينهم 20 طفلا، ومئات المصابين، ووجهت دول غربية، بينها الولايات المتحدة، اللوم لقوات الحكومة السورية فى الهجوم.

وقال وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، إنه يجب عدم السماح باستمرار بقاء حكومة الأسد فى السلطة بعد انتهاء الصراع السورى، وحث وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، روسيا على دعم قرار قدمته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى مجلس الأمن يدين الهجوم، وأضاف أن المسؤولين عن الهجوم يجب أن يمثلوا أمام محكمة دولية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، فى مؤتمر دولى حول مستقبل سوريا فى بروكسل، أمس، إن الهجوم يؤكد أن جرائم حرب تحدث فى سوريا بشكل متكرر، ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، إلى إعطاء «زخم قوى» لمحادثات جنيف، وتوحيد المجموعة الدولية خلف هذه المفاوضات. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن ضحايا هجوم إدلب، الذى يُشتبه فى أنه نُفذ بأسلحة كيماوية، تبدو عليهم أعراض تماثل أعراض استنشاق غاز الأعصاب، بسبب عدم ظهور إصابات خارجية.

وقالت واشنطن إنها تعتقد أن الوفيات نتجت عن هجوم شنته مقاتلات سورية بغاز السارين وهو غاز للأعصاب، لكن موسكو قدمت أمس تفسيرا آخر يحمى نظام الأسد، وقالت إنها تعتقد أن الغاز السام تسرب من مخزن أسلحة كيماوية تابع للمعارضة، بعدما قصفته الطائرات السورية.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان: «مصر تدين بأشد العبارات القصف العشوائى فى إدلب السورية».

وأضافت: «المشاهد المؤلمة إنسانياً وغير المقبولة التى تناقلتها وسائل الإعلام جراء هذا القصف تؤكد مرة أخرى أهمية دعم التسوية السياسية للأزمة السورية فى أسرع وقت».