حقق الشرقية فوزًا غاليًا على الزمالك بهدف دون رد في إطار المباراة المؤجلة من الأسبوع الـ21 من عمر المسابقة.
الزمالك توقف رصيده عند 40 نقطة، في المركز الرابع، بينما تقدم الشرقية إلى المركز قبل الأخير.
بدأ محمد صلاح، المدرب العام، اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد للزمالك 4-2-3-1 مع وجود 6 تغييرات دفعة واحدة عن مباراة سموحة، حيث شارك اسامة ابراهيم بدلا من احمد توفيق في الناحية اليمني ودونجا بدلا من معروف يوسف في خط الوسط والونش بدلا من اسلام جمال في الدفاع واحمد رفعت بدلا من ستانلي في مركز الجناح الأيسر وباسم مرسي بدلا من باولو في الهجوم
بينما عماد النحاس المدير الفني للشرقية بدأ اللقاء بـ 4-5-1لتحقيق التأمين الدفاعي اللازم أمام الزمالك.
وفي الحالة الهجومية تتحول الخطة إلى ما يشبه 4-1-4-1 حيث يرجع تراوري إلى الخلف قليلا ويتقدم الرباعي حسام حسن وفوزي وميدو وحسن
الشوط الأول واستحواذ دون قيمة
سيطر الزمالك على الشوط الأول، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 64 %، ولكن ماهو عدد محاولات الفريقين على المرمي ؟
الزمالك له محاولة واحدة فقط لاغير من ركلة ركنية هبطت على حدود الست ياردات للونش، ليسددها في العارضة، 45 دقيقة بالكامل الزمالك لم يسدد إلا تسديده واحدة فقط على المرمي.
لكن ماذا عن ظهيري الجنب أبو الفتوح وأسامة إبراهيم؟، لم يقم الثنائي بلعب أي كرة عرضية طوال 45 دقيقة أيضًا.
الشكل الهجومي للزمالك كان ضعيف جدًا عدديًا، فمنذ الدقائق الأولي لم يتواجد أي لاعب من الزمالك في العمق الدفاعي للشرقية، بما فيهم المهاجم الوحيد للزمالك باسم مرسي.
الزمالك في الحالة الدفاعية يظهر تمركزه بشكل جيد، ولكن بمجرد خطف واقتناص الكرة، عملية الارتداد من الدفاع إلى الهجوم تشهد تراخي كبير، ولا نجد إلا باسم مرسي وحيدًا، ولم يقم رفعت وفتحي وحفني بالدور المطلوب منهم، ولم يظهروا على الإطلاق في الشوط الأول.
بدأ الشوط الثاني بتحسن طفيف هجومي لنادي الزمالك، وبتواجد لعدد أكبر داخل منطقة جزاء الشرقية
وبالخطأ المعتاد للزمالك مؤخرًا، سجل الشرقية هدفه الأول مستغلًا كارثة دفاعية في منطقة ارتداد الكرة الثانية، وهو أمر تكرر في لقاء الشرقية ولقاء سموحة ولقاء رينجرز ولقاء المقاصة.
هذا الخطأ تكرر مع اختلاف قلبي الدفاع «جبر وإسلام والونش» ومع اختلاف ظهيري الجنب «حسني فتحي وناصف وأسامة إبراهيم وأبو الفتوح» وباختلاف لاعبي الارتكاز «طارق حامد ودونجا ومعروف يوسف وأحمد توفيق وإبراهيم صلاح»، وهذا يؤكد وجود مشكلة فنية كبيرة في نادي الزمالك على مدار 6 مباريات كاملة.
بعد الهدف. حاول صلاح تدارك الأمر فأقحم شيكابالا بدلًا من أحمد رفعت، وتحول مصطفى فتحي إلى مركز الجناح الأيسر، وتولي شيكابالا «الغائب عن المباريات لمدة 60 يوم تقريبًا»، الجهة اليمنى، وبالطبع لم يقدم المردود المطلوب.
وأقحم ستانلي بدلًا من اسامة ابراهيم وتغير شكل الزمالك إلى 3-5-2
على الرغم من كل المد الهجومي للزمالك، لم يصل الزمالك بكرة خطيرة إلا برأسية باسم مرسي التي ارتطمت بالقائم، وفي المقابل رد عماد النحاس على التغييرات السابقة بتغيير خطة اللعب إلى 5-4-1 بنزول مدافع ثالث في الخلف لإيقاف شيكابالا على وجه الخصوص.
غياب الروح
خسر الزمالك لعدم وجود روح لدي لاعبي الفريق، فظهر التراخي الواضح في الارتداد من الناحية الدفاعية للهجومية، بالإضافة إلى وجود مساحة كبيرة بين الخطوط، مما اضطر باسم مرسي بالنزول إلى وسط الملعب لاستلام الكرة، لعدم وجود مد هجومي من لاعبي الوسط، بالإضافة إلى عدم التوفيق الذي لازم الزمالك في كرتين ارتطما بالعارضة، وعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لباسم مرسي.
الزمالك للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري لا يسجل أمام المقاصة وسموحة والشرقية.