بدأ الناخبون الأتراك في هولندا التصويت، الأربعاء، في الاستفتاء على تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، وسط توتر دبلوماسي بين أنقرة وأوروبا.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام 250 ألفا من الناخبين المحتملين الساعة 07،00ت غ في أمستردام ولاهاي وديفنتر، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام.
وقال يوهان تينسن مدير الإعلام في قصر المؤتمرات في أمستردام، أحد مراكز الاقتراع، لفرانس برس «حتى الآن، يصل الناس تباعا للتصويت وضمن مجموعات صغيرة بشكل رئيسي».
وأضاف «ومع ذلك، نتوقع مشاركة غالبية الناخبين خلال عطلة نهاية الأسبوع».
وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى مساء الأحد، وفقا لهيئة الإذاعة والتليفزيون.
وفي ستة بلدان أوروبية أخرى، بينها المانيا، حيث هناك 1،4 مليون ناخب محتمل، بدأ المواطنون الأتراك التصويت الأسبوع الماضي.
وفي الإجمال، بامكان ما مجموعه 3 ملايين شخص المشاركة في عمليات التصويت التي تنظمها 120 بعثة تركية في 57 بلدا.
وسيجري التصويت في تركيا في 16 أبريل حول تعديلات دستورية من شانها تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل واسع، وتتضمن إلغاء منصب رئيس الوزراء.
وقد أثار الاستفتاء أزمة دبلوماسية تركية أوروبية عندما اتهم الرئيس أردوغان الشهر الماضي ألمانيا وهولندا بممارسات «نازية» بعد حظر تجمعات سياسية مؤيدة له.
وكانت الشرطة في مدينة روتردام فرقت نحو ألف متظاهر أمام القنصلية التركية مستخدمة الكلاب وخراطيم المياه بعد رفض هولندا دخول اثنين من الوزراء الاتراك ضمن حملة تاييد التعديلات الدستورية.
وقال رئيس الحملة التركية في أوروبا مصطفى ينيراوغلو لصحيفة «الغيمين داغبلاد» الهولندية الشعبية إن تركيا تنتظر «اعتذارا من هولندا».
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روتي استبعد ذلك غداة التظاهرة.
ومنذ فشل الانقلاب ضد الرئيس التركي في يوليو، تصاعد التوتر داخل الجالية التركية في هولندا مع اتهامات بالترهيب من قبل المؤيدين والمعارضين لأردوغان.