يبدو أن مطار القاهرة الدولى له قصة عشق غير معلومة للكثيرين مع الزبالة، ولعلنا نتذكر أن الرئيس السيسى فى بداية حكمه تأذى من منظر أكوامها التى كانت تحيط بالممرات والمهابط بالمطار، وطالب بسرعة إزالتها.
نعود لقصة العشق مع الزبالة، فيبدو أن المشاعر القديمة عادت تلتهب من جديد، لكن هذه المرة غيرت أماكنها من مهابط وممرات المطار، الى مكان لن يراه الرئيس السيسى ولا رئيس الوزراء ولا وزير الطيران، المكان الجديد فى واجهة المطار نفسه، فعلى بعد أمتار قليلة من مبنى الركاب رقم 1 بالقرب من فنادق ميريديان، ولوباساج، ونوفيتل، أو بالتحديد أمام المول التجارى «أولاد رجب» خلف موقف أتوبيسات النقل العام مباشرة، تم عمل «اسكراب» للقمامة والمهملات، ولم يكتف المطار بذلك بل خصص جزءا منه كجراج لأتوبيسات الموظفين تقف فيها انتظارا لخروجهم من عملهم. المشكلة الأكبر هى أن هذا الموقع الجديد لا توجد فيه أى وسائل للأمان والدفاع المدنى، فلو أن سائقاً لإحدى حافلات الركاب ألقى «عقب سيجارة» فى أكوام الزبالة فإن كارثة محققة ستحدث لا محالة، لماذا؟ لأن هناك محطة وقود قريبة من هذا الموقع، ومستودع مصر للبترول الذى يغذى الطائرات بالوقود أيضا قريب منه، فرجاء من السادة المسؤولين أن يتحركوا قبل أن تقع الكارثة.