الآلاف يشاركون فى «احتجاجات الغضب» بالمحافظات.. والأمن يحاصر مداخل المدن

كتب: محافظات الثلاثاء 25-01-2011 21:33


انطلقت مظاهرات «يوم الغضب»، الثلاثاء، فى المحافظات، وخرج الآلاف للتعبير عن رفضهم الأوضاع السياسية وارتفاع الأسعار وقلة الأجور، ورفعوا لافتات تطالب برحيل الحكومة ووزير الداخلية.


فى الدقهلية، تظاهر أكثر من 2000 مواطن ينتمون لحركة «6 أبريل» والجمعية الوطنية للتغيير والإخوان المسلمين وحركة كفاية، وحزبى الناصرى والوفد، ورفعوا لافتات تحمل شعار «انتفاضة مصرية»، كما رفعوا صور اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، وكتبوا عليها «حاسبوهم» و«مصر عايزة الحرية» و«يا حكومتنا مش عايزنكو»، و«يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك»، ورددوا هتافات: «باطل باطل» وانتقلت المظاهرة من ميدان مشعل إلى شارع بورسعيد بالمنصورة وردد المتظاهرون نشيد بلادى بلادى.


وتحولت شوارع مدينة المنصورة إلى ثكنات عسكرية بعد أن انتشرت قوات وعربات الأمن المركزى للسيطرة على الاحتجاجات، وكثفت الشرطة تواجدها أمام مديرية الأمن وبالقرب من فيلا المحافظ سمير سلام والاستاد الرياضى وميدان مشعل وجامعة المنصورة وميدان المحطة، وانتشر ضباط المباحث فى المواقف التى تربط المدن لتفتيش السيارات، وأكد شهود عيان أن الضباط صادروا عدداً من بطاقات الشباب الموجودين فى السيارات ووعدوهم بتسليمها لهم آخر اليوم.


وفى الغربية، شارك نحو 2000 من حزبى الجبهة الديمقراطى والعمل المجمد وحركة 6 أبريل وعدد من النشطاء فى مظاهرة حاشدة بمدينة المحلة الكبرى حاملين الأعلام، ونجحت مديرية الأمن فى محاصرتهم ومنع العمال وسكان المدينة من الانضمام إليهم، وأغلقت المباحث مئات المحال بميدان الشوان، ونظم عدد من الحركات السياسية وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة بشارع البحر، شارك فيها نحو 300 ينتمون لحزبى الجبهة والجيل وحركة 6 أبريل وحركة كفاية نددوا فيها بسياسة الحكومة وتزوير الانتخابات الأخيرة، وطالبوا بوضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وإلغاء قانون الطوارئ. وحاصرت قوات الأمن مداخل ومخارج المدينة، حيث تواجدت 3 سيارات أمن مركزى وسيارتا شرطة على كوبرى الرباط الذى يربط المدينة بالقرى التابعة وحاصرت القوات محطة القطار بـ4 سيارات وسيارتين مدرعتين.


وفى دمياط، تظاهر العشرات من القوى الوطنية والأحزاب السياسية والنشطاء وحركة دعم حمدين صباحى وشباب 6 أبريل أمام ميدان الساعة بمدينة دمياط وسط تواجد أمنى مكثف، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها - إصحى يا مصر صح النوم - تحيا إرادة الشعوب»، كما ردد المتظاهرون.. «غلوا السكر غلوا الزيت بكرة نبيع عفش البيت، مش حنخاف مش حنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى».


وفى أسوان نظم العشرات من حركة كفاية وأحزاب المعارضة مظاهرة أمام ميدان محطة السكة الحديد انضم إليها عدد كبير من المواطنين، طالبوا خلالها برحيل الحكومة ومنع التعذيب فى أقسام الشرطة، وإلغاء جهاز أمن الدولة وإلغاء نتائج انتخابات مجلس الشعب، ومنح الحرية للمواطنين، ورفعوا لافتات تندد بالتوريث والتعذيب، وأصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات مشددة إلى أصحاب محال النت بمنع إرسال أى صور أو مقاطع فيديو، والتأكد من شخصية المترددين عليها، بأنهم ليسوا من أوساط الصحفيين أو الناشطين.


وفى البحر الأحمر، انتشرت سيارات الشرطة فى شوارع وميادين الغردقة، بينها سيارتان محملتان بقوات الأمن المركزى وأعدت أمانة الحزب الوطنى غرفة عمليات ضمت عدداً من قيادات وكوادر الحزب من أمانات الإعلام والشباب والمرأة والمهنيين لمتابعة الاحتجاجات.


وفى القليوبية، نظم نحو 40 شخصاً من حزب التجمع وقفة احتجاجية بميدان سعد زغلول رددوا خلالها شعارات تندد بارتفاع الأسعار وقلة الدخل وارتفاع الضرائب وحاولوا المرور فى الشوارع، إلا أن قوات الأمن منعتهم وحاصرت ميدان سعد زغلول وشهدت حركة البيع والشراء فى الشوارع حالة من الركود، خاصة فى منطقة المنشية المجاورة للميدان، خوفاً من وقوع مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين، كما شهد ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة تعزيزات أمنية مكثفة.


وفى أسيوط، ألقت أجهزة الأمن القبض على 18 من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، الذين بدأوا مظاهرة من مسجد «آل ضيف» فى حى الوليدية، وصادرت لافتات وأعلاماً كانت بحوزتهم، وهتف المتظاهرون «يا أسيوط يا أبية.. جينا نطالب بالحرية»، «علِّى سور السجن وعلى.. بكره الشعب يقوم ما يخلى»، وحاصرت قوات الأمن المتظاهرين ومنعتهم من المرور فى الشوارع، وهددتهم بالاعتقال واشتبكت مع 3 من المتظاهرين وصادرت أجهزة المحمول الخاصة بهم، وأمر اللواء أحمد جمال الدين، مدير الأمن، بإغلاق مداخل ومخارج منطقة حى الوليدية وإغلاق قناطر أسيوط التى تربط بين قرى ومراكز شرق أسيوط بغربها. وتكدست سيارات الأمن المركزى والمصفحات بميدان المجذوب وأم البطل وشارع كورنيش النيل وأمام حزب التجمع بمنطقة السادات وبوابات جامعتى أسيوط والأزهر فرع أسيوط، ومسجدى ناصر وأبوالجود بميدان المنفذ وسجن أسيوط العمومى، لتأمين الوقفات والمظاهرات.


ونظم أعضاء الحزب الوطنى مسيرة شبابية تشيد بإنجازات حكومة الحزب، وأيدت الرئيس مبارك ووضعت أمانة الحزب بأسيوط لافتات دعاية بالشوارع والميادين الرئيسية.


وفى بنى سويف، احتجزت أجهزة الأمن 4 من مؤسسى الجبهة الوطنية للتغيير بالمحافظة، بسبب توزيعهم بيانات تحث المواطنين على الخروج للتظاهر، واستمر الاحتجاز لمدة ساعة داخل سيارة الشرطة، وطلبت منهم قيادات الأمن العودة إلى منازلهم، وأصدرت الجمعية الوطنية للتأييد، بياناً مناهضاً لجمعية التغيير، بعنوان «تعالوا نحلها صح»، واتهمت الشباب الذين يسعون للتغيير باستغلال الحرية التى أعطتها الدولة لهم بطريقة مسيئة.


وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها أثناء قيام المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول فى ميدان حديقة النصر بمدينة بنى سويف، وقال المحافظ لـ«المصرى اليوم» إن بنى سويف مستقرة أمنياً، وهذه الحركات فردية ولا يتعدى أفرادها من 10 إلى 15 شاباً.


وفى المنيا، كثفت أجهزة الأمن تواجدها بالشوارع بالمدن والمراكز، وتجمهر عشرات المواطنين بقرية الشرفا أمام منازلهم خوفاً من تنفيذ قرار المحاظ بإزالة منازلهم بحجة توسعة الطريق المؤدى إلى الطريق الصحراوى الشرقى، كما تجمهر العشرات من أصحاب الورش بمدينة الحرفيين أمام ورشهم احتجاجاً على وضع رئيس المدينة أقفالاً على 12 محلاً وإعادة تخصيصها للمضارين من إزالات قرية الشرفا، ونجحت أجهزة الأمن فى إجهاض مظاهرة لعشرات الشباب بمدينة سمالوط.


وفى الإسماعيلية، تظاهر المئات من نشطاء الأحزاب والقوى السياسية وحركة 6 أبريل بميدان الفردوس بوسط المدينة، اعتراضاً على ما وصفوه بالظلم والتعذيب الذى تمارسه أجهزة الأمن.


وفى الشرقية، تظاهر عشرات المدرسين من أصحاب عقود الـ110 جنيهات ومدرسى الحصة، احتجاجاً على سوء أحوالهم المعيشية وعدم مساواتهم بزملائهم من المدرسين المساعدين الذين تحررت لهم عقود مميزة بقيمة 360 جنيهاً.


وفى المنوفية، فرضت أجهزة الأمن حصاراً مشدداً على جميع مواقف المحافظة، ومداخل ومخارج مدينة شبين الكوم لإجهاض المظاهرات ومنع النشطاء من السفر إلى القاهرة، للمشاركة فى مظاهرات القوى الوطنية.