كشف الدكتور كرم كردى، رجل الأعمال، الرئيس السابق لنادى الأوليمبى، عن مشاركته ياسين عجلان فى صفقة شراء شركة «عمر أفندى»، التى استحوذت عليها مجموعة «الأصيل» المملوكة للأخير.
قال كردى لـ«المصرى اليوم» فى أول حوار يجريه أحد المشترين الجدد عقب إتمام الصفقة، إن ما تردد عن وجود شركاء كويتيين أو قطريين ينافى الحقيقة، كما أنه لا علاقة للصفقة بشركة «إنماء» التى ذكرتها وسائل الإعلام، وهذا نص الحوار:
■ هل وقعتم بالأحرف النهائية لإتمام الصفقة أم لايزال الأمر معلقاً؟
- نعم وقعنا نهائياً وتسلم جميل القنبيط المستثمر السعودى قيمة الصفقة بالكامل والتى بلغ إجمالى قيمتها بالتحديد 970 مليون جنيه.
■ كيف تم السداد نقداً أم عيناً أم بالاثنين معاً؟
- تم السداد نقداً وعيناً، حيث سددت شركة الأصيل جزءاً نقدياً والآخر كان عبارة عن تنازل المشترى عن بعض ممتلكاته من الأصول لصالح القنبيط.
■ ما هى قيمة المبلغ الذى تم سداده نقداً؟
- نحن نحترم رغبة القنبيط والتى طلب من خلالها عدم الإفصاح عن قيمة ما حصل عليه نقداً أو فى شكل أصول.
■ لماذا وصلت قيمة الصفقة إلى 970 مليون جنيه؟
- قيمة الديون التى تواجهها «عمر أفندى» تبلغ 635 مليون جنيه للضرائب والبنوك والموردين وقيمة ما تم دفعه للمستثمر السعودى 235 مليون جنيه على مرحلتين الأولى 50 مليون جنيه والثانية 185 مليون جنيه.
■ كيف تمت عملية تمويل شراء الصفقة؟
- تمت بالأموال الذاتية للمشترين ولم نلجأ إلى البنوك ونأمل فى عدم اللجوء إلى الاقتراض البنكى.
■ إذن هناك نية لإشراك مساهمين؟
- نعم بالفعل تلقينا العديد من العروض للمساهمة فى هذه الصفقة وتوزيع الحصة المسيطرة التى تم شراؤها وهى 85٪، وتراوح عدد العروض التى تقدمت بين 4 و5 عروض من مصريين وعرب وأجانب.
■ ما هى أسماء هذه العروض؟
- لا نرغب حالياً فى الإعلان عنها لأنها لاتزال رهن التفاوض، وإن كان من بينها عرض تقدم به الدكتور أحمد العزبى، رجل الأعمال، الذى يعمل فى مجال الصيدلة.
■ هل ستتم الاستعانة بشركة إدارة متخصصة؟
- نعم ونجرى حالياً لقاءات مع عدد من مكاتب الاستشارات المصرية والأجنبية، وإن كنا نفضل إسناد المهمة إلى شركة مصرية لدرايتها بالسوق المحلية وأحوال العمال.
■ وماذا عن العمال؟
- اجتمعنا يوم الاثنين برئيس النقابة العامة للعاملين بالشركة والنقابة العاملة لعمال شركات التجارة ووضحنا وجهة نظرنا واستمعنا لترحيبهم برجوع عمر أفندى إلى المصريين مرة أخرى.
■ ما هى خططكم الخاصة بالعمال؟
- نحن ملتزمون بصرف رواتب العمال شهرياً، فى ظل قصص إنسانية وانتماءات وجدناها لدى عمال الشركة الذين يعملون منذ عشرات السنين، لكننا ربطنا صرف الرواتب بالإنتاج والإيرادات، عقب تنفيذ عمليات التطوير والتحديث.
■ بالنسبة لإجراءات التجديد والتطوير؟
- قررنا طرح العديد من السلع المختلفة وتشغيل 13 فرعا خلال الأسبوع الجارى، بواقع 10 فروع فى القاهرة و3 بالإسكندرية، وسنطبق شرط الراتب مقابل الإيرادات مع عمال هذه الفروع بداية من إعادة التشغيل والتطوير، خاصة عقب اتفاقنا مع الموردين على توريد سلع وبضائع.
■ هل توجد إمكانية لتسريح العمال؟
- لا، ولكن من يرغب فى الخروج من الشركة سنفسح له المجال، وإذا كان هناك التزام بالرواتب، فهناك أيضاً لوائح وجزاءات سيتم تطبيقها، مع عدم المساس بالراتب الأساسى فى كل الأحوال.
■ ماذا عن مصير الديون المتراكمة؟
- اجتمعنا خلال الأيام الماضية مع عدد من البنوك الدائنة لإعادة الجدولة ونسعى إلى سداد شيكات للموردين والذين بلغت ديونهم 35 مليون جنيه وذلك نظير التنازل عن الدعاوى القضائية المرفوعة ضد «عمر أفندى»، فضلاً عن التفاوض مع الضرائب للوصول إلى طرق ميسرة للسداد.
■ هل تنوون بيع أصول أو تأجيرها؟
- لن نبيع أى أصول وسنلجأ لتأجير عدد من الطوابق فى بعض الفروع لشركات تجارية أخرى حتى نلتزم بعقد خصخصة الشركة عام 2007، وهو ما كانت تنوى الإدارة السابقة القيام به.
■ وإذا تدخلت القومية للتشييد ممثلة فى قطاع الأعمال العام فى الشركة بحصة 10٪ للحصول على قيمة إيجارية نظير أراض حصل عليها القنبيط؟
- ليست لنا علاقة بذلك وعلاقتنا بالقومية أنها مساهم بحصة 10٪ كما هى علاقتنا مع مؤسسة البنك الدولى «IFC» المالكة لحصة تبلغ 5٪.