بدأت صباح اليوم الثلاثاء، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في صحراء البحيرة، صلوات صنع الميرون المقدس بحضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من أعضاء المجمع المقدس ورهبان الدير.
وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الثلاثاء، قداس طقس إعداد زيت الميرون المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، للمرة الـ39 في تاريخ الكنيسة، والثانية بالنسبة له منذ توليه منصبه البابوي.
وبدأت المراسم، التي جرت في دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بدخول البابا تواضروس الثاني قاعة القداس وسط موكب كنسي ضم كبار الأساقفة وكهنة الكنيسة الأرثوذكسية، ليرأس البابا قداس طقس الميرون ويشارك في صناعته.
وشارك البابا الطقوس والصلوات عدد كبير من أساقفة المجمع المقدس، الذين طافوا في موكب كبير وصولا إلى الكنيسة التي يتم بها إعداد زيت الميرون المقدس، والذي يستخدم في تدشين الكنائس الجديدة والمذابح والأيقونات، ويرشم به الأطفال بعد المعمودية.
وكان البابا تواضروس، وصل الإثنين، إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتفقد أعمال تجهيزات إعداد زيت الميرون المقدس، والذي من المقرر أن يجرى طقس إعداده على مدى يومين.
وأكد البابا تواضروس الثاني أن طريقته المتبعة بتغيير الطقس التقليدي لإعداد زيت الميرون تعتمد على كون التكنولوجيا دخلت في كل نواحي الحياة، وأنه كان لابد من تطوير إعداد زيت الميرون.
وذكر في كلمة له خلال طقس إعداد زيت الميرون: «كانت عملية بدائية وكانت تسمى (طبخ)، من أجل استخلاص الزيوت، وهذه العملية لم تكن دقيقة، وعندما تناقشنا في المجمع المقدس بحضور الأساقفة، كانت الموافقة على العملية الفنية أمر ضروري جدًا».