كاتب سعودي في مقال عن كلمة أمير قطر بالقمة العربية: مغالطة الواقع تضر الدوحة

«العساف»: «تميم» ما زال يوصي بـ«الإخوان» رغم انكشاف أوراقهم
كتب: بوابة الاخبار الثلاثاء 04-04-2017 04:44

في مقال تحت عنوان « حين ينتقد أمير قطر سياسة قطر!»، اعتبر الكاتب السعودي، فيصل العساف، أن «مغالطة الواقع، ومحاولة صرف الأنظار عن جرائم جماعة الإخوان، بالقول إن ذلك مرده (للتجاذبات السياسية بين الدول) إنما يضر بدولة قطر، ويحملها أعباء المرحلة بكل تداعياتها».

وتحدث العساف في مقاله المنشور بموقع صحيفة «الحياة»، الثلاثاء، عن سياسات أمير قطر مع جماعة الإخوان وكلمته في القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الأردن، قائلًا: «نأمل من قطر الاستفادة من دروس الماضي القريب، عندما تصدت وحدها للدفاع والترويج لـ(حزب الله) اللبناني، وزعيمه حسن نصرالله، قبل أن ينقلب عليها في أعقاب الثورة السورية، وكان قد كلف خزينتها إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت سنة 2006».

ورأى أن «الفرصة لا تزال سانحة أمام قطر، ومن هم في بر الأمان يرحبون بعودتها إلى حضنهم، أما الراحلون، فإن لسان حالهم يردد قول الشاعر: لا ألفينك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي».

وكتب: «تحدث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، عن أوجه التباعد، التي تؤثر سلباً - بحسب قوله - على التضامن الحقيقي. يرى الشيخ تميم أن (المشكلة لا تكمن دائماً في الاختلاف السياسي وإنما في كيفية إدارته، وفي إسقاطه على ما عداه)، مؤكداً أنه (إذا وجدت خلافات، فإنها لا ينبغي أن تؤثر في مجالات التعاون التي تهم مواطنينا)، في الحقيقة، إن مثل هذه الجمل تستحق التأمل، فالشقيقة الصغرى لا تزال منذ الإطاحة بحكم (الإخوان المسلمين) في ثورة 30 يونيو الشعبية، تقود حملة على النظام الحاكم في مصر، حملة ينقصها وفق ما ذكر الشيخ تميم نفسه في كلمته: (تطابق الأفعال والأقوال لتجنيب أمتنا الأخطار)!».

وشدد على أن «الاستقرار المنشود في مصر، الذي يسعى إليه المصريون بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبقية الدول العربية، وفي مقدمها السعودية والإمارات، إنما هو الضامن الوحيد لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة، نحو وطن عربي يشد بتنوعه واختلافه بعضه إلى بعض، شرط أن يسلم من طموحات تسعى إلى تقويض سلمه، في مرحلة تتطلب جهداً مشتركاً حقيقياً».

واعتبر أنه «بالعودة إلى كلمة الشيخ تميم، فإن التوقف عند ما جاء في ختامها يبدو مهماً، نظراً إلى الدور الذي تلعبه قطر لحماية (الإخوان المسلمين)، فالأمير ما زال يوصي بهم على رغم انكشاف أوراقهم»، مشددًا على أن «إلقاء اللوم على الحكومات العربية التي قامت بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، والقول إن ذلك إنما (يزيد عدد الإرهابيين)، لا يختلف في حقيقته عن تبريرات (الإخوان) أنفسهم للعمليات الإجرامية، التي ترتكب في سيناء وعموم مصر على سبيل المثال، فالجماعة وإن كانت تندد بها في بياناتها، إلا أنها تحمّل الرئيس والجيش السبب في وقوعها».