عائلة «ريجيني» تطالب البابا بإثارة قضيته خلال زيارة مصر

كتب: أ.ف.ب الإثنين 03-04-2017 22:03

حض والدا جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج الذي تعرض للتعذيب والقتل في مصر العام الماضي، البابا فرنسيس الإثنين، على إثارة قضية مقتل ابنهما الغامضة خلال زيارته إلى القاهرة الشهر الحالي.

وقالت باولا ريجيني والدة جوليو، خلال مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ الايطالي: «نحن واثقون أن البابا لن يكون بمقدوره إلا أن يتذكر جوليو خلال هذه الرحلة، وسيشاركنا طلبنا الثابت من أجل معرفة الحقيقة حتى نتمكن أخيرا من أن نجد السلام».

ومن المقرر أن يزور البابا العاصمة المصرية في 26 إبريل لمدة يومين، وتتضمن زيارته لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر وبابا الأقباط تواضروس.

وقد تكون إثارة قضية ريجيني في العلن خطوة غير اعتيادية للحبر الأعظم، لكن البابا فرنسيس أعلن بشكل مستمر استعداده دائما للقيام بأشياء غير متوقعة.

وكان ريجيني، 28 عاما، يعد اطروحة حول النقابات في مصر قبل اختفائه وسط القاهرة في 25 يناير 2016 الذي تصادف مع إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة.

وعثر على جثته مشوهة في الثالث من فبراير عند أطراف العاصمة.

وقالت اليساندرا باليريني محامية عائلة ريجيني، إن جوليو كان ضحية «جريمة دولة»، وأضافت أن بحوزتها أدلة على تورط اثنين من المسؤولين الأمنيين الكبار في الحادث.

وأظهر تشريح إيطالي للجثة في أعقاب وصول جثمانه إلى روما، أن ريجيني قتل إثر تعرضه لضربة قوية في أسفل جمجمته، وإصابته بكسور عدة في كل أنحاء جسده، كما ظهرت آثار حروق وكسور والصعق بالكهرباء في أعضائه التناسلية.

وتبين بعد مقتله أنه كان يكتب أيضا تحت اسم مستعار، لصحيفة «ايل مانيفستو» الشيوعية ما آثار تكهنات حول احتمال أن تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية السبب في استهدافه.

وتحدثت الشرطة المصرية في بداية الأمر عن مقتل ريجيني في حادث سير، ثم عادت واتهمت عصابة إجرامية بقتله، لكن الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في القاهرة والصحافة الايطالية تشتبه في أن تكون قوات الأمن اعتقلته، وقامت بتعذيبه، وهو ما تنفيه الحكومة المصرية بشدة.

وقد تعهد الرئيس السيسي تحقيق العدالة في قضية مقتل الطالب الإيطالي.