قال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن الأقصر مظلومة تسويقياً من الحكومات المتلاحقة، فالدولة تولى كل الاهتمام بشرم الشيخ والغردقة، ولا يوجد من يتحدث عن الأقصر وأسوان، لهذا يجب عمل مشروع ترويجى لها.
وأضاف عثمان لـ «المصرى اليوم» أن نسبة السياحة وصلت إلى أعلى نسبة فى تاريخها خلال عام 2010، أدخلت إلى مصر 18 مليار دولار، بمعدل 3 أضعاف إيرادات قناة السويس، والتى أدخلت فى نفس العام 6 مليارات دولار. وطالب عثمان الدولة بمساعدة شركات السياحة ومنظمات المجتمع المدنى، وتنظيم مجموعة أحداث عالمية.
وأوضح أن 72% من أهالى الأقصر يعملون فى مجال السياحة، 50% منهم بشكل مباشر، و22% كوظيفة ثانية، لكن بعدما تقهقر الحال، هجر المواطنون المحافظة، والبعض الآخر غيّر نشاط عمله، وأخرج بعض الأهالى أبناءهم من المدارس، وزادت نسبة الطلاق، بعد تخلى الأب عن الأسرة، أو هجرته من المحافظة، وهذا دافع قوى أن تدرك الدولة أن السياحة ليست شرم الشيخ والغردقة فقط.
واستنكر عثمان اللجوء لقرض صندوق التقد الدولى من قبل الدولة دون ضبط منظومة السياحة، قائلا: «إزاى أرفض صناعة تدر دخلاً 14 مليار دولار، ونجرى ورا صندوق النقد علشان 12 مليارا».
وأكد عثمان أن المؤتمرات والاحتفالات العالمية التى حدثت فى الأقصر وأسوان مؤخرا ساعدت بشكل كبير فى تحسين الصورة السلبية تجاه المحافظتين، مضيفا أن البازارات والمطاعم عادت للعمل بنسبة أكبر من الأعوام الماضية وصلت إلى 30%، والتى تعد جيدة مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، ومع مرور الوقت ستعود السياحة الثقافية أفضل مما كانت عليه سابقاً، وسط التوقعات الداخلية والخارجية بارتفاع نسبة السائحين القادمين إلى مصر.