أعلن مجلس الوزراء أنه فى إطار الحرص على متابعة أهم التطورات التى يشهدها الجهاز المصرفى، زار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مقر البنك المركزى، مساء أمس الأول، حيث عقد اجتماعاً مع طارق عامر، محافظ «المركزى» وقيادات البنك. واستمع رئيس الوزراء، فى زيارته الاستثنائية إلى مقر «المركزى»، إلى عرض من محافظ البنك المركزى ومسؤوليه عن أهم التطورات التى شهدتها سوق الصرف الأجنبى منذ قرار تحرير نظام سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016، حيث أشار العرض إلى أن رصيد الاحتياطيات النقدية الدولية من العملات الأجنبية سجل أعلى مستوى له منذ مارس 2011 ليصل لنحو 28.5 مليار دولار، وبلغ حجم التدفقات النقدية الواردة ما يزيد على 17 مليار دولار، الأمر الذى حَسّن من قدرة البنوك على تلبية كافة طلبات العملاء والطلبات الحكومية من النقد الأجنبى وسداد بعض المديونيات، فضلاً عن تدبير نحو 23 مليار دولار لتمويل عمليات التجارة الخارجية. وأضاف محافظ البنك المركزى أن نجاح إجراءات تحرير سعر الصرف انعكس أيضاً على تحسين أداء سوق الأوراق المالية التى سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد توقف دام نحو ستة أعوام.
وأوضح «عامر» أن هذه التطورات الإيجابية أدت كذلك إلى تحسن أداء ميزان المدفوعات، حيث أوضحت المؤشرات انتعاش حصيلة الصادرات السلعية غير البترولية، وتصاعد تحويلات المصريين العاملين فى الخارج.
وتضمنت الزيارة إعطاء إشارة البدء لنشر أول تقرير يصدره البنك المركزى عن السياسة النقدية وأهم المؤشرات الاقتصادية وتطورات معدل التضخم العام والأساسى، وذلك فى إطار حرص البنك على تعزيز مبدأ الشفافية والتواصل مع كافة المؤسسات والمواطنين ومخاطبة الرأى العام الداخلى والخارجى. وكان «عامر» أجرى عملية جراحية ناجحة فى أحد مستشفيات ألمانيا، وعاد إلى القاهرة، مؤخرا، وواصل عمله من مقر البنك المركزى، الأحد قبل الماضى.