أسرة طالب «الهندسة» المنتحر تطالب «الطب الشرعى» بكشف غموض وفاته

الأربعاء 25-08-2010 00:00

تعيش أسرة فى دار السلام مأساة، بعد أن اكتشفوا شنق ابنهم الطالب بكلية الهندسة داخل شقة فى مدينة نصر يقيم بها لقربها من الجامعة. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الابن انتحر للتخلص من حياته، بشنق نفسه برباط حذاء فى شباك الشقة، وأسرته تنفى ماتردد، وتؤكد أنه قتل داخل الشقة، ويطالبون المسؤولين بمصلحة الطب الشرعى بإنهاء تقرير الصفة التشريحية، لكشف غموض وفاته.

أسرته لم تصدق أن ابنهم الحاصل على مراحل تعليمه بتفوق وحصوله على منحة من معهد الهندسة الملتحق به قبل الحادث بأيام باستكمال العام الدراسى النهائى له بدفع جزء بسيط من رسوم الدراسة، شقيقه وخاله يتساءلان كيف يقبل شاب يعيش حياة مرفهة ومتفوق دراسيا ولا توجد لدية مشاكل نفسية على الانتحار، تفاصيل المأساة نسردها فى السطور التالية:

البداية كانت فى 16 يوليو الماضى، عندما شهد العقار 652 فى الحى العاشر وبالتحديد فى الواحدة صباحا تخلص شاب مقيم بالعقار من حياته، عندما تلقى العميد مأمور قسم شرطة مدينة نصر أول إخطاراً من غرفة عمليات النجدة، يفيد بالعثور على جثة شاب يقيم بذات العقار ومشنوق، انتقل المقدم رئيس مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشاب يدعى مهران عبدالمجيد «25سنة» وبمناقشة السيد عبدالعليم «21سنة»، طالب بجامعة الأزهر ومقيم معه بنفس الشقة قال إنه إشتم رائحة كريهة، وبتفقد الأمر وجد زميله معلقاً من رقبته،

 وتبين من المعاينة الأولية أن الشاب صنع لنفسه مشنقة فى شرفة الغرفة ومعلق من رقبته برباط حذاء، وتبين من التحقيقات الأولية أن الطالب انتحر بالتخلص من حياته، قررت النيابة بإشراف مديرها محمد الديب تشريح الجثة لبيان عما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه. التقت «المصرى اليوم» أسرته، وقال شقيقه هشام طالب بكلية الإعلام إنه ليلة الحادث تحدث مع شقيقه تليفونيا وأخبره أنه سوف يتوجه إلى المعهد فى الصباح لدفع رسوم العام الدراسى الجديد، إلا أنه فوجئ باتصال تليفونى من أحد الأشخاص أنه تخلص من حياته بالانتحار.

أضاف أنه من الصعب أن يقبل على الانتحار لعدم تعرضه لأى ضغط نفسى أو مشاكل، ورغم أنهم مقيمون فى القاهرة بمنطقة دار السلام فإنه استأجر شقة مع زملائه فى مدينه نصر ليكون قريبا من المعهد الذى يدرس به.

وقال خاله شريف شعبان، إنه يشك فى الوفاة ويعتبرها جنائية، لأنه غير معقول أن يقبل شاب متفوق على الانتحار.