أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، أن على ضرورة إحياء فكرة المطور العقاري العام لتطوير المجتمعات العمرانية الجديدة، ودعم جانب الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من خلال طرح مساحات من الأراضي بالمجتمعات الجديدة على القطاع الخاص بنظام حق الامتياز، وذلك لتحقيق أهداف التنمية العمرانية المعلنة في «رؤية مصر 2030»، وزيادة المساحة المعمورة من 7 إلى 12%، ما يسهم في استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة، وتوفير فرص عمل.
وأضاف «فوزي»، في ختام فعاليات معرض «سيتي سكيب 2017»، الاثنين، أن المشاركين أكدوا في توصيات المؤتمر والمعرض ضرورة إصدار القوانين والتشريعات المشجعة لجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى أهمية العمل جنبا إلى جنب مع الاستثمارات الوطنية في إنشاء البنية التحتية بالتكنولوجيا المتقدمة، بما يتناسب مع احتياجات المستقبل في المشروعات الجديدة التي يتم تطويرها، لتخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة.
وقال «فوزي» إنه «لابد من قيام هيئة المجتمعات العمرانية بالإعلان في بداية السنة المالية عن خطة الطرح للأراضي والتي توضح المواقع والمساحات والاستخدامات وأسلوب التخصيص حتى يمكن للمطورين والمستثمرين من مصر والخارج المتابعة والاستعداد للمشاركة في الطروحات الجديدة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية سرعة الانتهاء من منظومة السجل العيني لتوثيق الثروة العقارية، وتفعيل قانون التمويل العقاري للعمل على التداول والاستفادة بالوحدات المغلقة بالسوق العقارية».
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بسرعة الانتهاء من القانون الخاص بإنشاء اتحاد المطورين لتنظيم الصناعة وحماية المشتري، والتأكيد على إعادة النظر في اللوائح التي تنظم عمل الصناديق العقارية لإزالة القيود على عمل الصناديق، والإعفاء من الضرائب على الأرباح والتوزيعات، أسوة بالأنظمة المطبقة في الدول الأخرى، بالإضافة إلى التاكيد على أهمية سرعة إصدار اللائحة العقارية الجديدة التي تنظم العلاقة بين المطورين والهيئة.
كما شملت التوصيات أهمية تفعيل مبادرة شعبة الاستثمار العقاري للمشاركة في تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي، لتنشيط المعارض الخارجية لجذب العملات الأجنبية من خلال العمل على تصدير العقار، مع إصدار التشريعات القانونية لإتاحة منح إقامة للأجنبي الذي يتملك عقارا بقيمة محددة، أسوة بالمعمول به في بعض الدول مثل دبي وبعض دول أوروبا، وتعديل التشريع بالسماح بتمويل الوحدات تحت الإنشاء، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر الوعي باستخدام الطرق الحديثة في البناء التي تساعد على تخفيض التكلفة وتقليل زمن الإنشاء.