أبرزت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية غضب جماعة الإخوان المسلمين من تصريحات رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، التى حث فيها المصريين على عدم الخوف من بناء دولة علمانية، معتبرة أنه «اشتباك نادر» يكشف عن الفجوة بين النموذج التركى وإسلاميى المنطقة فى بناء الديمقراطية.
وقالت الصحيفة، فى تقرير لها الخميس ، إن الثورة المصرية أثارت تعطش الإخوان للحصول على دور سياسى جديد، حيث إنهم لم يعودوا القادة الملتزمين دينياً الذين يعارضون النظام الاستبدادى، مطالبة الجماعة بتحديد رؤية سياسية معتدلة لتهدئة مخاوف المصريين والغربيين.
وأضافت أن الاعتدال يقف فى تناقض صارخ مع الأهداف السياسية للإخوان منذ قيام ثورة 25 يناير التى حررت المصريين من الحكم الاستبدادى.
كان أردوجان نصح فى لقاء تليفزيونى له، يوم الثلاثاء الماضى، المصريين بصياغة دستور يقوم على مبادئ العلمانية وقال: «الدول العلمانية لا تعنى اللادينية وإنما احترام كل الأديان وإعطاء كل فرد الحرية فى ممارسة دينه».
ونقلت الصحيفة عن عصام العريان، نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» قوله إن «مصطلح العلمانية الذى استخدمه أردوجان يتناقض مع مفهوم الإسلاميين المصريين من ذوى التوجهات الإسلامية فى الحكم».