الحكومة تدرس إنشاء جهاز خاص للإشراف على «شرق العوينات»

كتب: متولي سالم الثلاثاء 25-01-2011 13:31

 

علمت «المصري اليوم» أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، سيعرض على الرئيس مبارك مخالفات عدد من الشركات العاملة في مشروع شرق العوينات لاستصلاح وزراعة 220 ألف فدان بعد تباطؤ معدلات الاستصلاح التي تقوم بها هذه الشركات ودراسة إنشاء جهاز للإشراف على المشروع لوضع خطط التنمية اللازمة للأراضي في المنطقة.

‫‫وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة تتجه لإنشاء جهاز أعلى للإشراف على المشروع لضمان التزام الشركات بخطط الدولة للتوسع في عمليات الاستصلاح والاستزراع في أراضي المشروع بإشراف القوات المسلحة ووزارات الموارد المائية والري والزراعة والكهرباء والنقل والصناعة، مشيرة إلى أنه من المقرر الافتتاح الرسمي للخط الكهربائي الجديد للمشروع نوفمبر المقبل تمهيدا للبدء في إقامة أول منطقة للتصنيع الزراعي في أراضي المشروع.

‫‫وأكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن الحكومة ستتقدم بمقترح رسمي للرئيس مبارك بتكليف القوات المسلحة للقيام بالإزالة الفورية لمخالفات الشركات التي يثبت تورطها في استنزاف الخزان الجوفي في منطقة شرق العوينات، وغلق الآبار التي تمتلكها الشركات بدون ترخيص من وزارة الموارد المائية والري، مشيرة إلى أن خطط الدولة الطموحة تستهدف زيادة معدلات الاستصلاح من خلال الالتزام بتركيب محصولي مناسب لا يهدد الخزان الجوفي ويسمح بالتنمية المستدامة في المنطقة لمدة طويلة.

‫‫وأوضحت تقارير وزارة الري وجود أكثر من 450 بئرا مخالفا تستنزف أكثر من مليون و287 ألف متر مكعب يوميا، بإجمالي أكثر من 400 مليون متر مكعب سنويا، زيادة على المقننات المائية المقررة، مما يشكل تهديدا واضحا للخزان الجوفي من المياه في مشروع شرق العوينات، خاصة أنه من الموارد المائية غير المتجددة طبقا لهذه التقارير.

‫‫وكشفت التقارير التي أعدتها وزارة الري مفاجأة أخرى وهي أن جميع آبار المشروع البالغة 850 بئرا غير مرخص منها أكثر من 450 بئرا خارج المقننات المائية للمشروع مما يستلزم إغلاقها طبقا للتقارير الرسمية لتهديدها إمكانيات الخزان الجوفي في المنطقة.

‫‫وتدرس الحكومة حاليا تنفيذ مخطط تنموي جديد لربط مشروع شرق العوينات بواحة الداخلة التي تبعد 400 كيلو متر بعد الكشف عن وجود آبار رومانية قديمة في هذه المنطقة، مما تزدهر معه سياحة الاستشفاء وإقامة العديد من المنتجعات السياحية المحدودة وتزويدها بالمرافق وشبكات متقدمة من الصرف الصحي ومحاطات المعالجة للمياه وإقامة عدد من المناطق المجهزة لسياحة السفاري وربطها بمناطق الصحراء البيضاء في واحة الفرافرة والجلف الكبير أقصى الجنوب الغربي من مصر.