طالبت مصادر مسؤولة بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وزارتى الرى والبيئة، ومحافظة القاهرة، بإزالة ورش أصحاب المراكب الراسية أمام كورنيش المعادى، بعدما تسبب إحداها وللمرة الثانية فى تسرب بقعة «جاز» أمام مأخذ محطة تنقية مياه الشرب بالمعادى، مساء الخميس ، اضطرت بسببها شركة مياه القاهرة إلى إيقاف تشغيل المحطة بالكامل.
وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إن الشركة فوجئت بإلقاء الورشة الجاز المستخدم فى صيانة مركبين فى النيل، مما تسبب فى تسرب البقعة إلى المياه بالقرب من المحطة، مشيرة إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع مآخذ ومحطات ومعامل مياه الشرب بدءاً من محطة المعادى حتى محطة شبرا الخيمة، مع وجود نقاط متقدمة لمراقبة بقعة الجاز وسرعة تحركها والزمن المحتمل لوصولها أمام مآخذ المحطات، وذلك لتقليل مدة توقف المحطات عن العمل، وأضافت المصادر أنه تم إخطار وزارتى الرى والبيئة وشرطة المسطحات المائية لاحتواء بقعة الجاز وإزالتها قبل امتداد تأثيرها إلى مناطق أخرى، لافتة إلى أنه بعد السيطرة على بقعة الجاز فوجئوا بوجود بقعة أخرى لكنها بقعة «زيت»، وتم احتواء التلوث وإعادة تشغيل محطة المعادى وجميع المحطات دون شعور المواطنين بهذا التوقف نتيجة وجود مياه كافية بجميع محطات الرفع، وأكدت المصادر أن هذه الورش تسببت من قبل فى مشكلة «كفر العلو» عندما تسربت بقعة زيت، وحذرت من وجودها فى هذا المكان الذى قد يتسبب فى توقف محطات المعادى والفسطاط وروض الفرج وشبرا الخيمة، التى تنتج يوميا ملايين الأمتار المكعبة من المياه، وحال حدوث مثل هذه التسربات فإنه يتم حرمان هذه المناطق من المياه عدة أيام لحين السيطرة على البقع، مطالبة فى الوقت نفسه أصحاب هذه الورش بعدم إلقاء مخلفات الإصلاح من زيوت وشحوم بمجرى النيل حفاظاً على نظافته وعدم تلوثه.