الحوثيون يدعون الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إيقاف عمليات التحالف العربي

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 01-04-2017 13:29

دعا هشام شرف، وزير خارجية ما يطلق عليها حكومة الحوثيين المشكلة بتحالف مع الرئيس السابق، على عبدالله صالح، السبت، الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في إيقاف عمليات قوات التحالف العربي في اليمن.

ونقلت وكالة أنباء «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن شرف قوله: «أدعو الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة والضغط من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر عن بلادنا الذي دخل عامه الثالث».

وطالب شرف، في رسالتين بعثهما إلى الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، جورج فيلا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجيريني: «بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كل جرائم العدوان (قوات التحالف العربي) وإصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن مبادرة لتحقيق السلام في اليمن ووقف العدوان ورفع الحصار واستئناف العملية السياسية السلمية».

كما طالب شرف بالعمل على فتح مطار صنعاء أمام حركة الملاحة الدولية والتجارية والمدنية، وإلزام الرئيس، عبدربه منصور هادي، وحكومته بتنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها بشأن دفع رواتب موظفي الدولة في المحافظات الشمالية والجنوبية، وضمان تدفق السلع والبضائع والمساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة والإسراع في إعادة تأهيله بالإضافة إلى استئناف نشاط بعثة الاتحاد الاوروبي بصنعاء.

وحذر وزير خارجية الحوثيين من توجه قوات التحالف العربي إلى التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، والشريط البحري لليمن على البحر الأحمر، وإعلان المحافظة منطقة عسكرية، ومن التهديد المتكرر باستهداف ميناء الحديدة، لافتاً إلى أن الميناء يُعد المنفذ الوحيد لدخول ما يزيد على 70% من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية في اليمن.

وأكد شرف أنهم يتمسكون بحقهم في الدفاع عن النفس، في الوقت ذاته يمدون أيديهم لتحقيق السلام العادل والمنصف، وقال «إن الوفد الوطني المفاوض قدّم التنازلات من أجل حقن الدماء مقابل تصلب الطرف الآخر، وسعيه المستمر إلى عرقلة جهود السلام».

وأشار إلى أن عملية السلام في اليمن ينبغي أن تسير في مسارين متوازيين هما: مسار التفاوض اليمني السعودي، ومسار التفاوض اليمني اليمني لتحقيق الغايات المنشودة من سلام شامل قابل للاستمرار.

يشار إلى أن التحالف العربي يتصدى، بناءً على طلب الرئيس الشرعي هادي، للحوثيين الذين نفذوا انقلابا في سبتمبر عام 2014 وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة وشكلوا حكومة موازية للحكومة الشرعية.